كشف مصدران حضرا مؤتمر "سون فالي" السنوي، اليوم السبت، أن الملياردير إيلون ماسك تجنّب مناقشة صفقة "تويتر" المنهارة، واكتفى بتكرار مزاعم تتعلّق بالحسابات المزيفة على منصة التواصل الاجتماعي.
وأعلن ماسك، أمس الجمعة، إلغاء اتفاقه مع شركة "تويتر" على شرائها بمبلغ 44 مليار دولار. ويفتح إلغاء الصفقة الباب أمام معركة قضائية مع الشركة حول رسوم فسخ الصفقة، التي قد تصل إلى مليار دولار وأكثر.
وقال أحد المصدرين لوكالة رويترز إن الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" أمضى معظم الوقت، خلال المقابلة التي أجراها في المؤتمر الذي تنظّمه شركة "ألن اند كومباني"، وهو تجمع سنوي للرؤساء التنفيذيين لشركات الإعلام والتكنولوجيا في ولاية إيداهو، في الحديث عن كوكب المريخ، والإشادة بمزايا زيادة معدلات المواليد على الأرض.
وقبل أيام، قال ماسك إنه سيبذل قصارى جهده للمساعدة في ما سمّاه "أزمة نقص السكان"، بعد تقرير إعلامي أشار إلى أنه رُزق بتوأم من كبيرة المديرين التنفيذيين في شركته الناشئة "نيورالينك".
وقبل المقابلة، قال مسؤول إعلامي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "يبدو الأمر وكأنه فوضى مطلقة. الرجل يضع قواعده الخاصة".
وفي الآونة الأخيرة، كان ماسك يبعث بإشارات متناقضة حول عملية الاستحواذ، إذ نشر تغريدات انتقادية في الغالب وتهاجم أحيانًا المنصة التي يتابع حسابه عليها 98 مليون مستخدم.
وأعلن في أبريل/ نيسان الماضي، أنه لن يشرع في صفقة الاستحواذ، ما لم يثبت عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أن حسابات الروبوتات تشكل أقل من 5% من مستخدميها، كما ذكرت الشركة في الإيداعات العامة.
وهيمن على أحاديث المؤتمر إعادة تقييم "وول ستريت" لأعمال البث في أعقاب خسائر "نتفليكس".
وقال رئيس تنفيذي لإحدى وسائل الإعلام الرقمية إن هوليوود، التي عادة ما تكون بمنأى عن فترات الركود، صارت فجأة قلقة إزاء كيفية تأثير الاقتصاد المتدهور على استثماراتها التي تقدر بمليارات الدولارات في خدمات البث المباشر.
وأضاف: "لأول مرة، يدرك الناس أن الاقتصاد يؤثر بالفعل على شركات الترفيه، لأن التضخم له تأثير في هذا الاضطراب"، مشيرًا إلى أن ذلك يدفع المشتركين في خدمة ما إلى الإحجام عن دفع أموال مقابل الحصول عليها.