الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

هل خدمت مقررات إعلان الجزائر في القمة العربية الأخيرة المسار السياسي في ليبيا؟

هل خدمت مقررات إعلان الجزائر في القمة العربية الأخيرة المسار السياسي في ليبيا؟

Changed

نافذة من "العربي" حول الموقف الليبي في القمة العربية (الصورة: غيتي)
أولى إعلان الجزائر في القمة العربية ليبيا اهتمامًا بدعم جهود حل داخلي في الوقت الذي طالب فيه رئيس المجلس الرئاسي بخروج جميع الميليشيات من بلاده.

دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الدول العربية، خلال كلمته في الجزائر، إلى دعم مسار بلاده من أجل تنظيم انتخابات، والتركيز على خروج جميع الميليشيات ووقف التدخل الأجنبي في بلاده.

واختتمت أمس في الجزائر، القمة العربية التي تضمنت في بيانها "دعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل داخلي، يحفظ وحدة وسيادة البلاد". 

وتعيش ليبيا على وقع  صراع سياسي منذ مارس/ آذار الماضي، بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى هي حكومة الوحدة المعترف بها من الأمم المتحدة ويرأسها الدبيبة، الذي يرفض نقل السلطة إلا إلى حكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

غياب مؤثر

وفي هذا السياق، رأى عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بلقاسم قزيط أن "دولًا عربية تعرقل الحل السياسي في ليبيا، وتدعم أطرافا داخلية ضد بعضها"، مؤكدًا أن الخدمة الكبيرة التي يمكن أن تقدمها تلك الدول هي رفع يدها عن أتباعها في الداخل الليبي".

وأوضح قزيط، في حديث إلى "العربي"، أن "آخر موقف عربي موحد كان في "صدمة النفط عام 1973"، بأن العرب لم يتوحدوا إطلاقًا، كما أن مركز الثقل العربي انتقل من القاهرة إلى دول الخليج العربي، والتي غاب منها في القمة الأخيرة، خمسة زعماء من أصل ستة"، معتبرًا أن ذلك يدل على أن جزءًا مهمًا من العرب قاطع القمة. وأضاف أن "لا انتظارات ليبية كبيرة من القمة العربية".

ورأى أن "هناك آلية معينة لخروج الميليشيات"، معتبرًا أن القمم العربية لا تعدو كونها قممًا "بروتوكولية وديكورية، ولا ينتج عنها الكثير".

المشهد المأزوم

وأشار قزيط إلى أن المشكلة الليبية تكمن في التفاصيل، موضحًا أن "هناك نوعين من القوات الأجنبية في ليبيا، وهي القوات التركية التي جاءت بالاتفاق مع حكومة الوفاق سابقًا، ولها توافقات جديدة مع حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، كما أن هناك البرلمان الذي طالب بقدوم القوات الروسية والـ"فاغنر". 

وقال: "إن الدول التي تدعم الشرق تعتبر أن اتفاقات تركيا مع حكومتي الدبيبة والوفاق سابقًا باطلة، ومن يدعم تلك الاتفاقات يعتبر أن وجود القوات الروسية و"فاغنر" أمر باطل لأنه ليس له أساس قانوني".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close