الجمعة 17 مايو / مايو 2024

هل يمكن أن يكون "سيبس" الصيني بديلاً لـ"سويفت" في روسيا؟

هل يمكن أن يكون "سيبس" الصيني بديلاً لـ"سويفت" في روسيا؟

Changed

تقرير حول نظام "سويفت" وأهميته بالنسبة للنظام المالي العالمي (الصورة: غيتي)
قد تجد روسيا بعد إقصائها عن "سويفت" بأنظمة المدفوعات والاتصالات الأخرى بديلًا ولا سيما نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود في الصين "سيبس".

أقصى الغرب عددًا من البنوك الروسية عن نظام "سويفت" للمراسلة بين البنوك الأكثر رواجًا في العالم ردًا على الهجوم الروسي لأوكرانيا، وهو ما قد يدفع روسيا للتوجه نحو أنظمة المدفوعات والاتصالات الأخرى، ولا سيما نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود في الصين "سيبس" (CIPS). 

تأسس نظام "سويفت" في عام 1973 واسم "سويفت " هو اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك ومقرها بلجيكا. ويوفر النظام الذي طوّر ليكون بديلًا عن أجهزة "التلكس" وسائل التواصل السريع والآمن بين المصارف بكلفة زهيدة.

ما أهمية "سويفت" لروسيا؟ 

وبحسب الجمعية الوطنية ("روس سويفت")، تُعد روسيا ثاني أكبر بلد ضمن "سويفت" من حيث عدد المستخدمين بعد الولايات المتحدة، مع نحو 300 مؤسسة مالية.

ووفق الجمعية، يشكل هؤلاء الأعضاء أكثر من نصف المؤسسات المالية في البلاد.

وتفيد تقديرات بأن حجم التعاملات المالية المرتبطة بروسيا عبر "سويفت" يصل إلى مئات مليارات الدولارات سنويًا.

ولا يزال بإمكان البنوك الروسية تسوية المدفوعات عبر الحدود باستخدام طرق أخرى للتواصل، بما في ذلك البرقيات المشفرة وحتى البريد الإلكتروني، لكن هذه الأساليب مكلفة وغير فعالة. 

ما هو "سيبس"؟

أطلق البنك المركزي الصيني نظام "سيبس" عام 2015 كجزء من جهوده لزيادة استخدام اليوان في المعاملات العالمية، مما يقلل من اعتماد البلاد على الدولار الأميركي.

ومن المهم ملاحظة أن "سيبس"، مثل "تشيبس" الأميركي، هو نظام تسوية المدفوعات، بينما "سويفت" يتعامل فقط مع الاتصالات المتعلقة بالدفع. ونظام المدفوعات بين البنوك لغرفة المقاصة "تشيبس" هو مجموعة مقرها الولايات المتحدة وتضم 43 مؤسسة مالية في 19 دولة. وتقوم بتسوية المدفوعات غالبًا بمساعدة "سويفت".

وفقًا لـ"سيبس"، فإن حوالي 1280 مؤسسة مالية في 103 دول ومنطقة مرتبطة بالنظام، بما في ذلك 30 مصرفًا في اليابان و23 مصرفًا في روسيا و31 مصرفًا من دول إفريقية تتلقى اليوان في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وبالمقارنة مع نطاق "سويفت"، الذي يضم 11000 عضوًا، فإن نطاق "سيبس" صغير جدًا.

وفيما ينقل "سويفت" 50 مليون رسالة يوميًا، مما يسهل التجارة بمقدار 5 تريليونات دولار في اليوم، يتم التعامل مع 15000 رسالة بواسطة "سيبس" يوميًا. 

وعلى الرغم من أنه تمكن من جذب ما يقرب من 1205 مشاركين غير مباشرين على المستوى الدولي، إلا أن "سيبس" لديه فقط 75 مشاركًا مباشرًا (معظمهم شركات تابعة في الخارج أو فروع للبنوك الصينية)، وفقًا لصحيفة "سوث تشاينا مورننغ بوست". 

يدعم "سيبس" الدفع والتسوية عبر الحدود باليوان ودولار هونغ كونغ. ومع ذلك، فإن حصة اليوان من المدفوعات العالمية تبلغ 3.2% من حيث القيمة، وهي لا تزال أقل بكثير من حصة الدولار الأميركي، والتي تبلغ 40%، وفقًا لبيانات "سويفت".

نظام روسي خاص

بعد الهجوم على شبه جزيرة القرم عام 2014 والعقوبات اللاحقة، أطلق البنك المركزي الروسي نظام الرسائل الخاص به المسمى "نظام نقل الرسائل المالية" أو "أس بي أف أس".

ويقال إنه يضم حوالي 400 مؤسسة مالية مسجلة، معظمها محلية. وفقًا لـ"سوث تشاينا مورننغ بوست"، لا يستخدم النظام سوى حوالي عشرة بنوك أجنبية من دول مثل الصين وكوبا وبيلاروسيا وطاجيكستان وكازاخستان.

وبعد إقصاء البنوك الروسية عن نظام "سويفت"، اقترحت وسائل الإعلام الصينية أن يعمل نظام "سيبس" مع النظام الروسي لمواجهة قيود الغرب، على الرغم من حقيقة أن "سيبس" لديه حاليًا مشروع مشترك مع "سويفت". 

ونقلت شينخوا والموقع الإلكتروني للجنة المركزية لرابطة الشبيبة الشيوعية عن باحثين صينيين قولهم: "إن النظامين سينموان معًا ويصبحان أنظمة دفع عالمية مهمة بين البنوك". 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close