هنية يتبرع لحزب الله اللبناني بمليون دولار.. ما الحقيقة؟

تروج حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّر يظهر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، حيث تدّعي أن هذا المقطع يظهر إعلان هنية عن تبرع بمليون دولار لصالح حزب الله اللبناني.

فقد كشف فريق برنامج "بوليغراف" أنّ هذا الادّعاء ليس بجديد، إنما تم إحياؤه مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تبين أنه زائف وغير صحيح.

حقيقة مقطع الفيديو

وتعود حقيقة المقطع الأصلي الذي تم اقتطاع الفيديو منه، لتاريخ الرابع من سبتمبر/ أيلول 2020 خلال لقاء جمع هنية وقيادات بحركة حماس بألاف اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.

وخلال كلمة هنية قال: "اتفقنا على تنفيذ سلسلة مشاريع لتخفيف المعاناة في المخيمات، لذا قررت حماس تقديم مليون دولار في هذا الإطار"، وقد شدد هنية خلال كلمته على ضرورة توفير حياة كريمة للفلسطينيين في مخيمات اللجوء.

كما أشار هنية إلى أنه طرح هذه المطالب على مسؤولين في لبنان و"لقينا تجاوبًا وآذانًا صاغية"، وهو ما يعني تبرع فلسطيني فلسطيني ولا علاقة لحزب الله في الموضوع.

شائعات تطال قادة حماس

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمدت حسابات إسرائيلية لتزييف الحقائق، وتشويه صورة قادة حماس، لا سيما مع تصاعد الدعم الشعبي للمقاومة بعد عملية "طوفان الأقصى". 

ومن الشائعات التي طالت قادة حماس، قصة نشرتها وسائل إعلام ومواقع عربية وعبرية، خلاصتها أن قائد الحركة في غزة يحيى السنوار فرّ أو هرب إلى مصر ومعه أسرى إسرائيليين أحياء، وتستند هذه القصة على تصريح لضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي خلال مقابلة مع قناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية.

لكن فريق برنامج "بوليغراف" الذي يعرض على "العربي" أجرى تحقيقًا لتقصي حقيقة هذه التقارير، فتبين له أن الخبرين زائفان وليسا صحيحين.

ومنذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".