Skip to main content

واشنطن تطلع طهران على "أمثلة".. ما هي العقوبات التي قد ترفعها؟

الخميس 22 أبريل 2021
عقدت الجولة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة الخاصّة بخطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي في فيينا

قدمت الولايات المتحدة "أمثلة" لإيران عن العقوبات الحالية التي هي على استعداد لرفعها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي، كما عن تلك التي لن ترفعها، كما قدّمت أمثلة عن فئة ثالثة من "الحالات الصعبة" التي لا يزال العمل عليها جاريًا، وفق ما أفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية، يوم الأربعاء.

وتأخذ الولايات المتحدة وإيران استراحتهما الثانية من المحادثات غير المباشرة في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه.

وفي هذا الإطار قال المسؤول الأميركي حول المحادثات الأخيرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي: "هذه المرة دخلنا في تفاصيل أكثر".

وأضاف: "قدمنا إلى إيران عددًا من الأمثلة تتعلق بنوع العقوبات التي نعتقد أننا سنحتاج إلى رفعها من أجل العودة إلى الامتثال، والعقوبات التي نعتقد أننا لن نحتاج إلى رفعها".

ولفت المسؤول إلى أن الفئة الثالثة التي وصفتها بأنها "حالات صعبة"، تتعلق بتلك التي أعاد ترمب فرضها، ولا تتعلق بالأنشطة النووية، بل تمّ فرضها بشكل بحت "بهدف منع" بايدن من العودة إلى الاتفاق.

ومارست إيران ضغوطًا على واشنطن لرفع جميع العقوبات المفروضة في عهد ترمب مقابل عودتها عن الخطوات التي اتخذتها بالتخلي عن التزامات بموجب اتفاق 2015. 

من يعود أولًا؟

وقال المسؤول الأميركي: إن الولايات المتحدة وإيران لم تدخلا بعد في التفاصيل بشأن مسألة من يبدأ أولًا.

لكنه أضاف: "نحن منفتحون على أنواع مختلفة من آليات التسلسل التي تتوافق مع مصلحتنا.. برؤية امتثال تام لدى الطرفين".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعرب في وقت سابق عن تفاؤله، قائلًا إن المفاوضات حققت "تقدمًا بنسبة من 60 إلى 70%".

ولفتت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران إلى أنها لمست تقدمًا في أول جولتين من المفاوضات، لكن لا تزال هناك عقبات كبيرة ينبغي التغلب عليها.

ومع رفض إيران التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، يجول المسؤولون الأوروبيون بين الطرفين، وقال دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا للصحافيين: "نرحب بالمناقشات البناءة التي جرت في فيينا وبالمشاركة الإيجابية من جميع الأطراف حتى الآن.. أحرزنا بعض التقدم لكن لا يزال الطريق طويلًا".

وأضاف الدبلوماسيون: "نشجع جميع الأطراف على اغتنام الفرصة الدبلوماسية المتاحة أمامنا.. وندين الإجراءات التصعيدية من أي جانب، والتي يمكن أن تهدد التقدم".

وفي سياق متّصل، أشار مصدران في تقرير لـ"وول ستريت جورنال" إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على رفع العقوبات ضد البنك المركزي الإيراني وشركات النفط والناقلات الإيرانية والعديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك الصلب والألمنيوم وغيرها مع إمكانية تخفيف العقوبات على قطاعات تشمل المنسوجات والسيارات والشحن والتأمين.

لكن المسؤول الأميركي رفض تأكيد ما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن استعداد إدارة بايدن لتخفيف العقوبات المفروضة على قطاعي المال والنفط الإيرانيين.

مفاوضات على وقع رفع التخصيب

واجتمع المفاوضون في فيينا منذ بداية أبريل/ نيسان في محاولة لإنقاذ الاتفاق، وأوقفت حاليًا للسماح للوفود بمناقشة التطورات مع دولهم، حيث اختتم المسؤولون الكبار في فيينا هذا الأسبوع محادثات استمرت خمسة أيام، وعادت الوفود المشاركة إلى بلادها قبل استئناف المفاوضات مجددًا الأسبوع المقبل.

وبالرغم من التقدم المحرز، يحذر دبلوماسيون كبار من أن أسابيع من المفاوضات الصعبة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015؛ تنتظر المحادثات التي تقام في فيينا، كاشفين أن التقدم لا يزال هشًا.

ويسود شعور بالاستعجال مع بدء الجمهورية الإسلامية الجمعة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة تراوح 60%، ما يقرّبها من نسبة 90% الضرورية للاستعمالات العسكرية. 

من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن إنتاج إيران اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في تراجع جديد عن التزاماتها في الاتفاق، لا يساعد في كسر الجمود.

في المقابل، تؤكد إيران أن قراراها جاء "ردًا" على "الإرهاب النووي" بعد انفجار في محطة التخصيب في "نطنز" تنسبه إلى إسرائيل. 

ويجب حاليًا الاتفاق على العقوبات التي سترفعها واشنطن، وهذه إحدى أهم النقاط الشائكة في المفاوضات، وكيفيّة عودة الإيرانيين لاحترام كامل التزاماتهم الواردة في الاتفاق.

المصادر:
أ ف ب/العربي
شارك القصة