السبت 4 مايو / مايو 2024

النووي الإيراني.. تفاؤل بمحادثات فيينا وطهران تتمسّك بمواقفها

النووي الإيراني.. تفاؤل بمحادثات فيينا وطهران تتمسّك بمواقفها

Changed

يكمن الهدف النهائي المُعلن لاتفاق القوى الكبرى مع إيران في منع طهران من تطوير قنبلة نووية، بينما تصرّ الأخيرة على أنّها لا تريد القيام بذلك أساسًا.

أعلن المبعوث الروسي إلى فيينا تعليق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لمدّة أسبوع بغية التشاور، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه رغم التقدّم المُحرَز خلال الأسبوعين الماضيين في محادثات فيينا لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل.

في غضون ذلك، أكّد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقتشي الاتفاق على تشكيل لجنة تقنية ثالثة لتحديد الإجراءات اللازمة لرفع العقوبات الأميركية، في وقتٍ تمسّكت طهران بمطلب رفع جميع العقوبات عنها للعودة إلى تعهّداتها بموجب الاتفاق النووي.

ويكمن الهدف النهائي المُعلن لاتفاق القوى الكبرى مع إيران والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في منع طهران من تطوير قنبلة نووية، بينما تصرّ الأخيرة على أنّها لا تريد القيام بذلك أساسًا.

طهران تتمسّك بمواقفها

وجدّدت طهران تأكيدها أنّ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% جاء ردًا على هجوم منشأة نطنز النووية، والتراجع عن ذلك مرهون برفع العقوبات، علمًا أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أبدى رغبته بالعودة إلى الاتفاق، ولكنه قال إنّه لن يقدّم تنازلات.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ بلاده ليست في عجلة من أمرها بشأن مفاوضات فيينا، مؤكدًا تمسّك طهران بمواقفها. وشدّد على أنّ فشل سياسة الضغوط الأميركية القصوى جعل موقف طهران قويًا في المفاوضات، مشيرًا إلى أنّ محادثات فيينا حقّقت تقدّمًا بنسبة 60 إلى 70%.

من جهته، اعتبر المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنّه من المبكر الحديث عن النتائج، موضحًا أنّ هدف طهران هو التأكّد من جدية واشنطن في العودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات.

وأشار ربيعي إلى أنّ أجواء المحادثات إيجابية، مضيفًا: "الطريق الذي نمضي به صحيح، ونحن ملتزمون بتوجيهات قائد الثورة من خلال إلغاء كل العقوبات التي تناقض الاتفاق النووي".

أجواء إيجابية وتفاؤل عام

ويتحدّث الصحافي المعتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نايف شوشاري عن "تفاؤل عام بأجواء المفاوضات التي استمرّت لأكثر من أسبوعين"، مشيرًا إلى أنّ الاجتماع الذي عُقِد بالأمس كان سريعًا، والهدف منه كان تقييم اجتماعات الأسبوعين الماضيين.

ويلفت شوشاري، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ تشاورًا سيُفتح مع العواصم الكبرى تمهيدًا للخوض مجدّدًا الأسبوع المقبل في المفاوضات على التفاصيل الأهمّ والمسائل العالقة، معربًا عن اعتقاده بأنّ إمكانية إيجاد حل للمسائل العالقة يرتبط بتحقيق تقدم ومدى وجود إرادة للحلّ.

ويلفت إلى أنّ هنالك رسائل إيجابية من جميع الأطراف تمخّضت عن محادثات فيينا، وإن لم تكن رسمية، باعتبار أنّها لم تخرج بيانات رسمية من الدول الأطراف نظراً لأن الاجتماع يجري خلف أبواب مغلقة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close