Skip to main content

واشنطن "تنعى" خط الغاز الروسي الأشهر: "نورد ستريم 2" بات ميتًا

الأربعاء 9 مارس 2022

اعتبرت الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، أنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي يربط روسيا بألمانيا والمستهدف بتدابير عقابية فرضتها برلين وواشنطن ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا، بات "ميتاً" ولا مجال لـ"إحيائه".

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند خلال جلسة استماع برلمانية: "أعتقد أنّ نورد ستريم 2 بات الآن ميتاً"، وأضافت: "إنّه قطعة معدنية كبيرة في قعر البحر ولا أعتقد أنّ إحياءه ممكن".

وردّاً على سناتور جمهوري طالب بجعل العقوبات الأميركية دائمة، شدّدت نولاند على أنّ خط الأنابيب لن يتم تشغيله.

قرار التعليق

وكانت الولايات المتّحدة أبدت منذ زمن معارضتها لخط الأنابيب هذا، معتبرة أنه سيعزّز قدرة موسكو على استغلال إمدادات الطاقة إلى أوروبا واستعمالها "سلاحًا" جيوسياسيًا.

لكن بعدما وصل بناء المشروع إلى مراحله النهائية، وتجنّبًا لإثارة غضب برلين، قرّر الرئيس الأميركي جو بايدن عدم فرض عقوبات على مشغّليه الأساسيين.

إلا أنّ ألمانيا، وبعد إعلان روسيا الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا، قبل الهجوم العسكري بيومين، قررت تعليق "نورد ستريم 2" الذي لم يكن قد دخل الخدمة، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات خاصة بها.

ومذّاك أوقف مشغّل خط الأنابيب الألماني الروسي ومقرّه سويسرا أعمال البناء وسرّح موظّفيه البالغ عددهم 106 أشخاص.

وحذّرت روسيا من أنها ربما تُقدم على وقف تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى ألمانيا؛ ردًا على قرار برلين الشهر الماضي وقف افتتاح خط أنابيب "نورد ستريم 2". وتمدّ روسيا أوروبا بـ 40% من احتياجاتها من الغاز.

ويحقق "نورد ستريم 2" الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار لموسكو أرباحًا سنوية تصل إلى 15 مليار دولار، وهو عبارة خط أنابيب يربط بين روسيا وألمانيا على امتداد 1230 كيلومترًا في قاع بحر البلطيق.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة