أقدم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على هدم منزلين في محافظة أريحا شرقي الضفة الغربية بدعوى "البناء دون ترخيص".
وداهمت قوة إسرائيلية قرية الجفتلك برفقة جرافات عسكرية، وهدمت المنزلين بدعوى "البناء دون ترخيص".
ويقع المنزلان اللذين يعودان للمواطنين أحمد أبو فلاح، وسعود الكعابنة في المنطقة المصنفة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتشكّل نحو 60% من الضفة الغربية.
تغطية صحفية: "الاحتلال يهدم منزلين في قرية الجفتلك بالاغوار". pic.twitter.com/IBsn3zfg8h
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 18, 2023
ويأتي ذلك بعد يومين على تنفيذ قوات الاحتلال عملية هدم شملت 18 منشأة فلسطينية في قرية حزما شمالي القدس، بدعوى البناء غير المرخص.
الخارجية الفلسطينية ترد
في سياق آخر، ردّت وزارة الخارجية الفلسطينية على توضيح الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بخصوص اعتراض طريق السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي، أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى أمس الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن: "التوضيح الذي ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اعتراض طريق السفير الأردني أثناء دخوله للمسجد الأقصى المبارك بالأمس غير قانوني، ولا يتجاوز التلاعب بالألفاظ ومتناقض ومرفوض جملة وتفصيلاً".
وصباح أمس الثلاثاء، اعترضت شرطة الاحتلال موكب السفير الأردني، وأعاقت دخوله عبر باب الأسباط. واشترطت الشرطة الإسرائيلية حصوله على إذن مسبق للقيام بالزيارة.
بحجة عدم حصوله على إذن مسبق.. شرطة الاحتلال تمنع السفير الأردني من الدخول إلى #المسجد_الأقصى 👇 #الأردن #فلسطين pic.twitter.com/57YHAwNrrI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2023
وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية لـ "العربي"، إن السفير احتج على هذا الإجراء وأبدى رفضه الدخول إلى المسجد بحصوله على إذن من السلطات الإسرائيلية.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، اعتبر المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك في بيان، تصريحات الناطق الإسرائيلي بشأن مسؤولية الشرطة الإسرائيلية عن تطبيق القانون في المسجد الأقصى، انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في المسجد.
ونوه إلى أن محاولة تبرير اعتراض السفير الأردني لسبب غياب "التنسيق المسبق" هو أيضًا تغيير في الوضع القانوني بالمسجد.
وأكد السفير الديك أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة حصرًا عن تنظيم الدخول والخروج للمسجد، وهي المسؤولة أيضًا عن جميع شؤون المسجد وباحاته، وأن المسلمين لا يحتاجون إلى أي تنسيق أو إذن مسبق من شرطة الاحتلال للدخول إلى المسجد.
وشدد على أن هذا التوضيح الإسرائيلي يعبّر عن إمعان سلطات الاحتلال في استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ويندرج في إطار إجراءات الاحتلال المتواصلة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد وإدخال تغييرات جوهرية على واقعه وصولاً لتقسيمه مكانيًا، وفق وكالة "وفا".