أنشأت وزارة الدفاع الأميركية مكتبًا لتتبع الظواهر الجوية المجهولة غير المحددة في الفضاء والهواء، أو تحت الماء، أو حتى تلك التي يبدو أنها تتنقل بين هذه المجالات.
والأجسام الطائرة المجهولة تحظى باهتمام حكومي لم نشهده من عقود. ويستخدم حاليًا مطلح "الظواهر الجوية المجهولة غير المحددة" للإشارة إلى هذه الأجسام.
وبحسب موقع "سبيس"، فقد عُقدت جلسات استماع متعددة وجلسات إحاطة سرية في قاعات الكونغرس الأميركي في الأشهر الأخيرة، وأعرب العديد من المشرعين عن قلقهم من أن المجال الجوي الأميريكي قد لا يكون آمنًا، حيث سجلت مشاهدات عديدة لأجسام مجهولة من قبل طيارين عسكريين وأفراد القوات المسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إنشاء هذا المكتب الجديد في بيان نُشر يوم الأربعاء 20 يوليو/ تموز الجاري.
ويُعرف المكتب باسم مكتب حل جميع المجالات الشاذة، أو "AARO"، وقد أنشئ داخل مكتب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن. وسيرأس المكتب الجديد شون كيركباتريك، الذي شغل سابقًا منصب كبير العلماء في مركز استخبارات الصواريخ والفضاء التابع لوكالة الاستخبارات الدفاعية.
وكتبت وزارة الدفاع في البيان، أن هذا المكتب الجديد سوف ينسق الجهود في جميع أنحاء وزارة الدفاع والحكومة الفيدرالية "لكشف وتحديد وإسناد الأشياء محل الاهتمام في أو بالقرب من المنشآت العسكرية ومناطق التشغيل ومناطق التدريب والمجال الجوي للاستخدام الخاص ومناطق أخرى ذات أهمية، وعند الضرورة، للتخفيف من أي تهديدات مرتبطة بسلامة العمليات والأمن القومي".
وفي بيان منفصل، كتبت نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس أن هذا المكتب هو الآن "نقطة اتصال وزارة الدفاع لجميع الأنشطة المتعلقة بالظواهر الجوية غير المحددة وقد تمثل الوزارة لمثل هذه الأنشطة".
وستشمل الأشياء التي سيحاول المكتب اكتشافها وتحديدها أجسامًا شاذة وغير محددة ومحمولة جوًا ومغمورة بالمياه، وكذلك العناصر التي يمكنها السفر بين المجالات.
ويعد إنشاء هذا المكتب جزءا من السياسة التي اتخذتها الحكومة الأميركية في الأشهر الأخيرة بهدف اكتساب فهم أفضل للظواهر الجوية المجهولة. ففي يونيو/ حزيران الماضي، كلفت وكالة الفضاء الأميركة "ناسا" لجنة خاصة للتحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة.
ووعدت الوكالة بنشر نتائج التقرير علنًا بعد الانتهاء منه، مؤكدة أنها لن تستخدم أي بيانات عسكرية سرية.
وكانت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي قد عقدت في مايو/ أيار الماضي، أول جلسة استماع علنية بشأن الظواهر الجوية المجهولة، وهي الأولى من نوعها منذ 50 عامًا. وقد جاءت تلك الجلسة في أعقاب تقرير حكومي، نُشر في يونيو/ حزيران 2021، سجّل 144 حالة لظواهر جوية مجهولة منذ عام 2004.