وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الخميس، إلى العاصمة الأفغانية كابل، قادمًا من باكستان حيث شارك في إسلام آباد باجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي على مدى يومين.
وفيما تناقلت وسائل إعلام محلية صور الوزير الصيني وهو يصل كابل، قال المتحدث باسم حكومة طالبان عبد القادر بلخي في تغريدة: إنّ وزير الخارجية الأفغاني مولوي أمير خان التقى وانغ يي، حيث اجتمعا في قصر ستوراي بوزارة الخارجية لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية، وقضايا المعابر، والممر الجوي وتصدير الفاكهة المجففة والتعليم.
وقبل سيطرة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/ آب الماضي، سعت بكين إلى الحفاظ على روابطها مع الحركة في وقت تفتقر فيه الأخيرة للاعتراف الدولي بعد سبعة أشهر من سيطرتها على كابل مع رحيل آخر القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة منهية حربًا دامت 20 عامًا.
Chinese Foreign Minister Wang Yi arrived in Afghanistan on a special visit, hold talks with his Taliban counterpart Muttaqi. Has attended OIC meet in Pakistan yesterday and plans to visit India Next.#China #Afghanistan pic.twitter.com/9uAgDwjllo
— Breaking Now™® (@Breaking_Now1) March 24, 2022
دعوات صينية
وكان وانغ يي، قد دعا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى إنهاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على أفغانستان، وقال الوزير الصيني خلال اجتماع لدول مجموعة العشرين حينها لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان: "يجب وقف العقوبات الاقتصادية ورفع جميع أنواع العقوبات أو القيود أحادية الجانب المفروضة على أفغانستان".
Afghan Foreign Minister Mawlawi Amir Khan Muttaqi welcomed Chinese Foreign Minister Wang Yi to Kabul in a special visit to Afghanistan. The Foreign Ministers met in Storai Palace-MoFA to discuss political, economic & transit issues, air corridor, dried fruit export, educational pic.twitter.com/2GIR4bPZqg
— Abdul Qahar Balkhi (@QaharBalkhi) March 24, 2022
وتتشارك الصين مع أفغانستان جزءًا صغيرًا من حدودها يمتدّ على 76 كيلومترًا على علو مرتفع جدًا، إلا أن بكين تخشى منذ وقت طويل من أن تصبح جارتها قاعدة للانفصاليين والإسلاميين من إثنية الإيغور.
وتُتهم الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، من بينها العمل القسري وتعقيم النساء قسرًا في إقليم شينجيانغ حيث تعيش أقلية الإيغور، الأمر الذي يضعها في ضغط دولي رهيب.
ولا يزال الأمن الغذائي للأفغان وتراجع حالهم المعيشي هو الهاجس الأول المقلق للمنظمات الدولية، ولا سيّما بعد رفع الولايات المتحدة دعمها لهذا البلد عقب الانسحاب الأميركي العسكري.
وأفاد تحقيق للبنك الدولي، في وقت سابق، بتدهور الأمن الغذائي في أفغانستان بشكل حاد منذ استيلاء طالبان على السلطة، بينما شهد أكثر من ثلثي العمال تراجعًا "كبيرًا" في الأجور.