الجمعة 3 مايو / مايو 2024

وزير الداخلية الفرنسي: رئيسة الوزراء الإيطالية عاجزة عن حل مشاكل الهجرة

وزير الداخلية الفرنسي: رئيسة الوزراء الإيطالية عاجزة عن حل مشاكل الهجرة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا على خلفية حادثة السفينة "أس أو أس المتوسط" (الصورة:غيتي)
رأى وزير الداخلية الفرنسي أن إيطاليا عاجزة عن التعامل مع ضغط المهاجرين محملًا المسؤولية إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الخميس أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني "عاجزة عن حل مشاكل الهجرة" في بلادها، التي تشهد وصول أعداد قياسية من المهاجرين عبر المتوسط.

وقال دارمانان لإذاعة أر أم سي: إن "السيدة ميلوني، حكومة اليمين المتطرف التي اختارها أصدقاء السيدة (مارين) لوبن، عاجزة عن حل مشاكل الهجرة بعدما انتُخبت على هذا الأساس".

وجاء كلامه ردًا على سؤال عن مواقف رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا في شأن ملف الهجرة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا.

وأضاف: "نعم، هناك تدفق للمهاجرين، وخصوصًا للقاصرين" إلى جنوب فرنسا، محملاً إيطاليا مسؤولية ذلك بقوله: "الحقيقة أن هناك في تونس (...) وضعًا سياسيًا يدفع عددًا كبيرًا من الأطفال إلى العبور عبر إيطاليا، وإيطاليا عاجزة (...) عن التعامل مع هذا الضغط من المهاجرين".

وتابع الوزير الفرنسي أن "ميلوني تشبه (زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين) لوبن. يتم انتخابها على أساس قولها إنها ستحقق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد"، معتبرًا أن رئيسة الحكومة الإيطالية تواجه "أزمة هجرة خطيرة جدًا".

سجال بعد حادثة "أس أو أس المتوسط"

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني رفضت حكومة جورجيا ميلوني بعيد تسلمها السلطة السماح برسو السفينة الإنسانية التابعة لمنظمة "أس أو أس المتوسط" التي انتهى بها الأمر إلى أن استقبلتها فرنسا أول مرة في تولون.

وأثارت هذه الحادثة غضب فرنسا التي دعت إلى اجتماع على المستوى الأوروبي لكي لا يتكرر هذا السيناريو غير المسبوق.

ومنذ ذلك الحين، ازدادت عمليات العبور السرية بالقوارب مع ظهور ممر بحري جديد بين تونس وإيطاليا التي تعد في المقدمة على أبواب أوروبا.

وتقول وزارة الداخلية الإيطالية إن أكثر من 36 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا هذا العام عبر البحر المتوسط، مقابل نحو تسعة آلاف خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أعلنت في نهاية أبريل/ نيسان عن تعبئة 150 من أفراد الشرطة والدرك "الإضافيين" في جبال الألب للتعامل مع "ضغط الهجرة المتزايد على الحدود الإيطالية" وكذلك إنشاء "قوة حدود".

ودافع جيرالد دارمانان عن هذا القرار قائلًا الخميس: "في أستراليا، هذا الأمر يسير بشكل جيد"، مضيفًا: "على الحدود، نوقف الأشخاص ونقوم بعمليات التحقق من الهوية".

وعلى الحدود الفرنسية-الإيطالية، على الدولة أن "تواكب" وأن "تعمل مع (إريك) سيوتي" رئيس حزب الجمهوريين في منطقة الألب والنائب الذي دعا في الآونة الأخيرة الحكومة إلى تعبئة "إمكانات هائلة لوقف التدفق الكبير للمهاجرين الحاصل على الحدود".

من جهتها أكدت منظمة الأمم المتحدة الدولية للهجرة في أبريل أنه في المتوسط، كان الفصل الأول من عام 2023  الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين منذ 2017.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close