أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل العائد من زيارة لموسكو، الأحد عن قلقه الكبير لرفض السلطات الروسية البدء بحوار "بناء أكثر" مع الاتحاد، داعيا القادة الأوروبيين الى "أخذ العبر من ذلك"، الأمر الذي قد يؤدي الى فرض عقوبات.
وكتب بوريل عبر "تويتر" لدى عودته من العاصمة الروسية أن "السلطات الروسية لم تشأ انتهاز الفرصة لإقامة حوار بناء أكثر مع الاتحاد الاوروبي. هذا أمر مؤسف وعلينا أن نأخذ العبر منه يعود الى الدول الأعضاء أن تقرر المراحل المقبلة، ونعم، قد تشمل هذه المراحل عقوبات".
My visit to Moscow highlighted that Russia does not want to seize the opportunity to have a more constructive dialogue with the EU. This is regrettable and we will have to draw the consequences. Read my blog post:https://t.co/S3QP2uSsNO pic.twitter.com/q8pUDbEFAF
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) February 7, 2021
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 شباط/فبراير لعرض نتائج مهمة بوريل التي استمرت بين الرابع والسابع من شباط/فبراير واتخاذ قرار في شأن الخطوات المقبلة، في ضوء رفض الكرملين مطالبة القادة الأوروبيين بالافراج عن المعارض اليكسي نافالني وطرد موسكو لثلاثة دبلوماسيين أوروبيين تزامنا مع اللقاء الذي جمع بين بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقرار فرض عقوبات ينبغي أن يتخذ بالاجماع بناء على اقتراح الدول الاعضاء. وفي إمكان وزير خارجية الاتحاد أن يوصي بهذا الأمر فقط في تقريره عن مهمته.
وأضاف بوريل "عدت الى بروكسل مع قلق كبير حيال إمكانات تطور المجتمع الروسي والخيارات الجيواستراتيجية لروسيا".
وتابع أن "لقائي الوزير لافروف والرسائل التي وجهتها السلطات الروسية خلال هذه الزيارة أكدت أن أوروبا وروسيا ليستا على موجة واحدة. يبدو أن روسيا تنأى بنفسها تدريجًا من أوروبا وتعتبر أن القيم الديموقراطية تهديد وجودي".
وبرر بوريل مهمته بضرورة "لقاء الآخرين في دولهم، في وقت تقع أحداث سلبية، بحيث نسمح لأنفسنا بتقييم أفضل للأوضاع التي نواجهها والإجراءات التي يمكن أن نتخذها".
وخلص وزير الخارجية الأوروبي "أفضّل هذا الأمر على أن ابقى في موقع رد الفعل وانتظار أن تحصل الأمور. إذا كنا نرغب في عالم أكثر أمانًا مستقبلًا، علينا أن نتحرك اليوم بعزم وأن نكون مستعدين للمجازفة".