السبت 20 أبريل / أبريل 2024

وساطة أميركية لنقل تيران وصنافير للسعودية.. هل تعد خطوة نحو التطبيع؟

وساطة أميركية لنقل تيران وصنافير للسعودية.. هل تعد خطوة نحو التطبيع؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش خلفيات الوساطة الأميركية في نقل سيادة جزيرتي تيران وصنافير نهائيًا للسعودية (الصورة: غيتي)
تريد السعودية تغييرًا ملموسًا في أنشطة قوة المراقبة الدولية العاملة في جزيرتي تيران وصنافير، فيما تطالب إسرائيل بترتيبات أمنية بديلة وإجراءات للتطبيع.

تتوسط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "سرًا" بين السعودية وإسرائيل ومصر، لتحقيق اتفاق من شأنه استكمال نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السعودية، حسبما كشف موقع "والاه" الإسرائيلي.

ووفقًا لمصادر أميركية، فإن السعودية تريد تغييرًا ملموسًا في أنشطة قوة المراقبة الدولية العاملة في جزيرتي تيران وصنافير بموجب اتفاقية السلام مع مصر.

وأضاف موقع "والاه" أن إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية بديلة وإجراءات تطبيع منها مرور الطائرات الإسرائيلية في سماء السعودية.

ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن الرياض منحت القاهرة السيطرة على الجزيرتين عام 1950، ونزعتا السلاح منها كجزء من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وبموجب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية لعام 1979، يجب أن تكون تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح ولديها قوة من المراقبين متعددي الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

وتقع جزيرتا تيران وصنافير في مدخل مضيق تيران، الممر الإستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل، ويعد مضيق تيران الممر المائي الوحيد لإسرائيل من ميناء إيلات إلى البحر الأحمر.

"التطبيع النهائي"

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث السياسي محمد السطوحي، أن عملية نقل سيادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية انتهت بالنسبة لمصر التي كانت قد أقرت قانونًا سياديًا وسياسيًا على نقل سيادتهما، وأرسلت وثائق بذلك إلى الأمم المتحدة.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من نيويورك، أن ما يميز التحولات السياسية الأخيرة هو دخول إسرائيل في هذه العملية، وكانت لديها بعض المطالب في ذلك، مشيرًا إلى أن المملكة وافقت على كل المطالب الإسرائيلية منها نزع السلاح في الجزيرتين وضمان حرية الملاحة في ممر تيران.

وأشار إلى أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من تحول ممر تيران إلى ممر دولي لا يخضع لأي سيادة، مضيفًا أنها تسعى للحصول على أكبر قدر من المكتسبات في ما تم الاتفاق عليه حول الجزيرتين.

ولفت إلى أن السعودية لا تريد وجود قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في الجزيرتين، لكن إسرائيل لا تريد التخلي عن القوة دون الحصول أيضًا على مكاسب إضافية.

وتابع السطوحي أن إسرائيل تريد المزيد من المكتسبات من الطيران السعودي، سواء للمرور إلى آسيا والهند وتايلند وغيرها، كما أنها تريد حركة طيران مباشرة من أراضيها إلى السعودية في ما يتعلق على الأقل حتى الآن بقضية "الحج"، مشيرًا إلى أن هذه المطالب تمهد نحو "التطبيع النهائي" وهو ما تسعى إليه واشنطن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close