السبت 18 مايو / مايو 2024

وسط تدهور موارد الأونروا.. كم تبلغ المساهمات العربية في الوكالة؟

وسط تدهور موارد الأونروا.. كم تبلغ المساهمات العربية في الوكالة؟

Changed

أعلنت الأونروا أنّها تمتلك ما يكفي من المال لإدارة عملياتها حتى نهاية مايو المقبل- الأناضول
أعلنت الأونروا أنّها تمتلك ما يكفي من المال لإدارة عملياتها حتى نهاية مايو المقبل- الأناضول
يتزامن ضعف قدرات وكالة الأونروا المالية مع تضاعف حاجات سكان قطاع غزة للخدمات الصحية والتعليمية وسط الحرب الإسرائيلية.

في خضمّ تراجعِ انحسار التمويل الدولي المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يتبادر تساؤل عن مقدار المساهمات العربية الجديدة التي من شأنها وقف تدهور موارد وكالة "الأونروا".

وتوقفت دول ذات قدرات اقتصادية كبيرة على رأسها الولايات المتحدة عن تمويل الأونروا، قبل أن يعود بعضها عن القرار، بينها فنلندا والسويد وكندا وأستراليا واليابان، فضلاً عن ألمانيا، ثاني أكبر ممول للوكالة الأممية.

وتقف "الأونروا" التي تصل احتياجاتها السنوية إلى مليار و600 مليون دولار في أصعب منعطفاتها التاريخية. 

ويتزامن ضعف قدراتها المالية مع تضاعف حاجات سكان غزة للخدمات الصحية والتعليمية للوكالة، التي تمثل ملاذ أهالي القطاع المحاصر الذين يربو تعدادهم على مليونين وربع المليون نسمة.

دعم سعودي إضافي

ووسط هذه الأجواء أعلنت خمس دول عربية فقط تقديم دعم مالي إضافي لما تخصصه سنويًا للأونروا، بينما اكتفت غيرها بالتعبير عن الدعم السياسي للوكالة.

فقدمت السعودية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ثلاث دفعات لدعم الوكالة، بقيمة إجمالية تصل إلى 57 مليون دولار، علمًا بأن صاحبة أكبر اقتصاد عربي تدعم لأونروا سنويًا، بنحو 27 مليونًا.

وفي عام 2018، ساهمت بـ 160 مليونًا بهدف المساعدة في تغطية العجز الناجم عن توقف الولايات المتحدة عن دورها التمويلي آنذاك.

قطر تقدّم 25 مليون دولار

أمّا قطر التي مارست على مدار سنوات دورًا تنمويًا في القطاع، فتعهدت بتقديم دعم إضافي للوكالة يبلغ 25 مليون دولار، ليضاف إلى مساعداتها السنوية للمنظمة التي تراوحت في الأعوام القليلة الماضية بَين 10 ملايين، و51 مليون دولار.

بدوره، خصّص العراق تمويلًا إضافيًا للوكالة يقدر بـ25 مليون دولار لتقديم العون للاجئين الفلسطينيين.

أمّا الكويت ذات الدور التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، فأعلنت تسليم مساهمتها السنوية للوكالة وتبلغ مليوني دولار، علمًا بأن البلد الخليجي قدم دعمًا سنويًا للأونروا تراوح بين 10 و50 مليونًا وقد زادته حينما توقفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن دعم المنظمة.

وفي نوفمبر الماضي، قدمت سلطنة عُمان تبرعًا بثلاثة ملايين دولار دعمًا لجهود "الأونروا" في الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين في قطاعِ غزة.

مساعدات عينية

لكنَّ عدم وجود دعم مالي مباشـر من بعض الدول العربية لوكالة الغوث، لا يعني أنها توقفت عن مساعدة الفلسطينيين في القطاع، إنما اختارت أن ترسل لهم مساعداتها العينية بطرق مختلفة منها، البري ومنها الجوي كذلك.

هذا وأعلنت "الأونروا" أنّها تمتلك ما يكفي من المال لإدارة عملياتها حتى نهاية مايو/ أيار المقبل، بعدما علق كثير من المانحين تمويلـهم للوكالة، التي يبلغ عمرها 75 عامًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close