أقام الجيش الإسباني عروضًا عسكرية أمس الأربعاء، وسط مدريد بحضور الملك فيليبي السادس ومختلف الأحزاب باستثناء أحزاب اليسار، احتفالًا بمناسبة اليوم الوطني.
وتعود قصة هذا اليوم إلى عام 1492 عندما اتفق ملوك إسبانيا مع كريستوفر كولومبوس على استكشاف المحيطات والجزر، حيث مُنح لقب أمير البحار ووضعت السفن تحت تصرفه.
وعقد الإسبان صفقة يحصلون بموجبها على أي بضائع أو ذهب يحضرها كولومبوس، مقابل حصوله على نسبة منها. وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول 1492، اكتشف كولومبوس أميركا اللاتينية وأصبح يومًا وطنيًا إسبانيًا.
لكن المئات من مواطني أميركا اللاتينية الأصليين تظاهروا إلى جانب إسبانيين وسط مدريد، مطالبين بتغيير اليوم الوطني للبلاد لأن هذا التاريخ تحديدًا لا يجب الاحتفال به ويُعد رمزًا للحقبة الإسبانية.
ويعتبر المحتجون أن اليوم الوطني هي ذكرى بداية الاستعمار الإسباني ويطالبون إسبانيا بالاعتراف بجرائمها ضد شعوب الأصلية اللاتينية، وفق مراسل "العربي".
واستعمرت إسبانيا غالبية دول أميركا في القارتين عدا عن كندا والبرازيل وأجزاء من الولايات المتحدة، وقد انخفضت نسبة السكان الأصليين نحو 80% بسبب الحروب.
وبدأت حروب الاستقلال في مختلف دول أميركا في القرن الـ19، إلى أن أجلت إسبانيا قواتها عن آخر مستعمراتها كوبا وبورتوريكو عام 1898.
