انضم رائد فضاء إيطالي إلى رائد فضاء روسي في عرض نادر للوحدة في الفضاء يوم الخميس، في وقت تستمر التوترات بخصوص أوكرانيا في الارتفاع.
وقد تعاونت الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي مع الروسي أوليج أرتيمييف للعمل في أحدث ذراع روبوت لمحطة الفضاء الدولية.
وكان الطرف الميكانيكي البالغ طوله 11 مترًا، الذي ساهمت به وكالة الفضاء الأوروبية قد انطلق في المدار بمختبر روسي في يوليو/ تموز الماضي.
وهدد رئيس وكالة الفضاء الروسية الذي تم استبداله مؤخرًا، ديمتري روجوزين، بوقف أعمال التركيب الأسبوع الماضي، مما جعل السير في الفضاء موضع تساؤل.
وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، انسحبت أوروبا من تعاونها مع روسيا في مهمة إلى المريخ. وقد أعلن روغوزين عند بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبًا برفع هذه الإجراءات.
وعلى الرغم من الاضطرابات على الأرض، شدد رواد المحطة الفضائية السبعة مرارًا وتكرارًا على أنهم على ما يرام هناك، كما فعلت فرق التحكم في الطيران في هيوستن وموسكو. ويضم الطاقم الحالي ثلاثة أميركيين وثلاثة روس وكريستوفوريتي. وعادةً ما يجتمع رواد الفضاء الروس معًا في عمليات السير في الفضاء.
وقبل معالجة أعمال تركيب الذراع، ألقى أرتيمييف 10 أقمار صناعية صغيرة في البحر، واحدًا تلو الآخر، في تجربة تكنولوجيا الراديو.
وكان وزن كل منها نصف كيلوغرام وتدور ببطء عند إطلاقها. وانجرف الستة الأوائل بعيدًا دون أذى، لكن السابع اصطدم بجناح وإطار شمسي لمحطة فضائية. وقال أرتيمييف: "إن الاصطدام كان خفيفًا للغاية".
وأكدت ناسا عدم وجود مخاوف من حدوث أضرار. وحثت وحدة التحكم في المهمة الروسية أرتيمييف على أن يكون أكثر حذرًا، وأن يحسن أداءه بالنسبة للأقمار الصناعية الثلاثة الأخيرة.
وكانت هذه أول عملية سير في الفضاء لكريستوفوريتي، المرأة الوحيدة في هيئة رواد الفضاء بوكالة الفضاء الأوروبية. أمّا أرتيمييف، قائد المحطة، فقد سار في الفضاء ست مرات.