أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية دمتري روغوزين، اليوم السبت أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبًا برفع هذه الإجراءات.
وقال روغوزين: إن "العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصًا بتصحيح مدار البنية المدارية". وأضاف أنه "قد يتسبب ذلك في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر".
وأوضح روغوزين الذي ينشر باستمرار رسائل دعم للجيش الروسي في أوكرانيا على شبكات التواصل الاجتماعي أن "الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة بما في ذلك لتجنب قطع الحطام الفضائية".
"كلاب البحر"
ومنذ أن أعلن الرئيس الروسي البدء بعملية عسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، انهالت عقوبات شملت كل المجالات على روسيا من دول غربية ومن الولايات المتحدة الأميركية، بشكل غير مسبوق، طالت جميع المجالات دون استثناء، فيما تعمد واشنطن على العمل باتجاه المزيد منها.
ونشر رئيس "روسكوزموس" خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدًا أن روسيا آمنة إلى حد كبير. وأضاف: "لكن سكان البلدان الأخرى"، الذين وصفهم بــ"كلاب البحر"، "يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس". ووصف الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بـ"المجانين".
Роскосмос направляет письменные обращения к @NASA , Canadian Space Agency и @esa с требованием снять незаконные санкции с наших предприятий - подрядчиков работ в интересах #МКС pic.twitter.com/0NM2Stuft1
— РОГОЗИН (@Rogozin) March 12, 2022
والخميس كشف الكرملين، أن الاقتصاد الروسي يتعرض "لصدمة"، وأن إجراءات تتخذ لتخفيف أثر ما وصفه بحرب اقتصادية "غير مسبوقة على الإطلاق" تشن على موسكو.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ذكرت في الأول من آذار/مارس أنها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية.
"مكانس" إلى الفضاء
ويتم نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع بمركبات سويوز وتلك المخصصة للشحن "بروغريس". وأوضح روغوزين أن المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات "تخضع لعقوبات أميركية منذ 2021 ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022".
وتقول "روسكوزموس" أنها ناشدت شركاءها الأميركيين (ناسا) والكنديين (وكالة الفضاء الكندية) والأوروبيين (وكالة الفضاء الأوروبية) "رفع العقوبات غير القانونية ضد شركاتنا".
وأعلنت "روسكوزموس" في بداية آذار/مارس نيتها إعطاء الأولوية لبناء أقمار اصطناعية عسكرية بسبب العزلة المتزايدة لروسيا بعد غزوها أوكرانيا. وأعلن روغوزين أن موسكو لن تزود الولايات المتحدة بعد الآن محركات للصواريخ الأميركية "أطلس" و"أنتاريس". وقال: "لندعهم يحلقون في الفضاء على مكانس".
ويفترض أن يعود رواد الفضاء مارك فاندي وأنطون تشكابلروف وبوتر دوبروف، في 30 آذار/مارس إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الفضاء سويوز.