الإثنين 6 مايو / مايو 2024

وسط حرب أوكرانيا.. رئيس الحكومة العراقي: نريد استقرارًا بأسعار الطاقة

وسط حرب أوكرانيا.. رئيس الحكومة العراقي: نريد استقرارًا بأسعار الطاقة

Changed

فقرة تناقش قرار "أوبك بلس" خفض أهداف الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أكتوبر المقبل (الصورة: الأناضول)
ألقت حرب أوكرانيا بظلالها على خريطة الطاقة العالمية، وتتغيّر معها إمدادات النفط وتقلّبات الأسعار التي تلقي بظلالها على الأسواق ومعدلات التضخم.

في وقت أقلقت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا، أسعار النفط والغاز، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن بلاده حريصة على الحفاظ على استقرار أسعار النفط عند مستوى لا يتجاوز 100 دولار للبرميل.

وأضاف رئيس الوزراء الجديد أن العراق، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، سيجري نقاشات مع أعضاء المنظمة الآخرين لإعادة النظر في حصته الإنتاجية وزيادتها.

الالتزام بسياسات أوبك

ومضى السوداني قائلًا: إن بلاده "حريص على الالتزام بسياسات أوبك وقراراتها لكن في نفس الوقت يرى أن العراق يجب أن يتم إعادة النظر في الحصة المقررة له".

ولفت السوداني، إلى أن هناك عدة أسباب لذلك من بينها الحاجة "إلى الأموال لإعادة إعمار العراق"، منوهًا إلى أن بلده "حريص على استقرار أسعار الطاقة. لا نريد للأسعار أن ترتفع فوق 100 دولار ولا في نفس الوقت أن تنخفض بالشكل الذي يؤثر على مستوى العرض والطلب".

وألقت حرب أوكرانيا بظلالها على خريطة الطاقة العالمية، وتتغيّر معها إمدادات النفط وتقلّبات الأسعار التي تلقي بظلالها على الأسواق ومعدلات التضخم.

قرار مفاجئ

وجاء ذلك، حينما اتفقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك +" أخيرًا، على تخفيض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويسعى التحالف من الاتفاق إلى عدم انخفاض الأسعار التي تراجعت بأكثر من 25% خلال الربع الثالث من العام الجاري نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي.

ويتوقّع مسؤولو تجارة الطاقة أن يقترب سعر خام برنت من 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام.

وإزاء ذلك، ردّت واشنطن على القرار، مشيرة إلى أنها يجب أن تكون أقل اعتمادًا على "أوبك بلس" وباقي المنتجين.

وتولت حكومة السوداني مهامها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهية جمودا استمر أكثر من عام منذ الانتخابات البرلمانية. وقد دعمه تحالف من الفصائل المتحالفة مع إيران لتولي منصب رئيس الوزراء.

مواصلة التوسط

من جانب آخر، قال السوداني إن العراق عازم على مواصلة التوسط بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران.

وأضاف السوداني أن الأطراف المعنية طلبت من بغداد رسميًا مواصلة الاضطلاع بهذا الدور.

ونمت الخلافات في الآونة الأخيرة بين السعودية وإيران، التي تشهد احتجاجات منذ أكثر من شهرين أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق. واتهمت طهران خصوما أجانب بإثارة الاضطرابات.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن وزير الاستخبارات الإيراني أبلغ السعودية يوم الأربعاء بأنه لا يوجد ما يضمن استمرار طهران في "إستراتيجية الصبر".

كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الرياض الشهر الماضي، مطالبًا إياها بكبح جماح وسائل الإعلام التابعة لها.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close