الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

وسط دعوات ليوم غضب.. استمرار البحث عن غارقي "زورق الموت" في لبنان

وسط دعوات ليوم غضب.. استمرار البحث عن غارقي "زورق الموت" في لبنان

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول حادثة غرق قارب للهجرة قبالة السواحل اللبنانية (الصورة: غيتي)
أفاد مدير عام مرفأ طرابلس أنه تم انتشال جثة سيدة من آل النمر الإثنين، فيما دعا أهالي المتوفين إلى "يوم غضب" بالتزامن مع تشييع عدد من الضحايا.

تواصل فرق الإنقاذ صباح الإثنين البحث عن مفقودين جراء حادثة قارب الهجرة الذي غرق قبل يومين أثناء محاولة الجيش توقيفه قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنه عشرات الأشخاص.

وفيما جرى إنقاذ معظم الركاب، لقي سبعة على الأقل حتفهم حتى الآن في حادثة الغرق التي تعد الأسوأ منذ سنوات، خصوصًا مع تكرر محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، هربًا من الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان منذ صيف 2019.

وانطلق قارب الهجرة مساء السبت من جنوب طرابلس، أفقر المدن اللبنانية والتي تحولت خلال السنوات الماضية إلى منطلق لقوارب الهجرة غير الشرعية في البحر، قبل أن تلاحقه القوات البحرية في الجيش اللبناني، ويغرق أثناء محاولة توقيفه.

وأعاد الجيش 48 شخصًا إلى الشاطئ، فيما تتضارب المعلومات حول عدد الركاب.

وفيما أفادت تقارير أولية أن 60 شخصًا كانوا على متن القارب، تحدثت الأمم المتحدة عن 84 شخصًا على الأقل.

"عمليات البحث مستمر"

وأعلن الجيش الإثنين أن "عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها الجيش اللبناني برًا وبحرًا وجوًا" مستمرة.

من جانبه، قال مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر لوكالة فرانس برس الإثنين: "تم انتشال جثة سيدة من آل النمر اليوم من شاطئ طرابلس".

وكان الجيش انتشل خلال اليومين الماضيين جثث ستة أشخاص، بينهم طفلة.

ولم يحدد الجيش جنسية المهاجرين، فيما أفادت تقارير إعلامية أن غالبيتهم لبنانيون، وبينهم لاجئون فلسطينيون وسوريون.

كما لم تتضح ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون القوة البحرية بإغراق القارب أثناء محاولة توقيفه، قال الجيش إن قائد المركب نفذ "مناورات للهروب بشكل أدى إلى ارتطامه".

"يوم غضب"

في غضون ذلك، دعا أهالي المتوفين إلى "يوم غضب" في طرابلس بالتزامن مع تشييع عدد من الضحايا ظهر الإثنين.

وأوردت مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مساء الأحد أن القارب "كان يقل أكثر من 84 شخًصا" من نساء ورجال وأطفال، مشيرة إلى أنه لم يتم التأكد من جنسياتهم حتى الآن. وأضافت أن "العديد" لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان أياكي إيتو: "يُسلّط هذا الحادث المأساوي الضوء على المخاطر الصادمة التي يلجأ إليها الكثيرون بدافع اليأس".

وأضاف أن "تحطم القوارب وغرقها، والوفيات المأسوية والمعاناة التي تسببها أمرٌ يمكن تفاديه، وذلك من خلال حشد الدعم الدولي المستمر لمساعدة لبنان، خاصة مع تدهور الظروف المعيشيّة للاجئين واللبنانييّن على حدّ سواء".

من جانبه، اعتبر رئيس المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماتيو لوتشيانو أن "الأزمة الاقتصادية في لبنان تسببت بواحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخ البلد".

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتصاعد في لبنان، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحرًا وغالبًا ما تكون وجهتهم قبرص.

ومنذ عام 2020، وفق الأمم المتحدة، حاول 38 قاربًا على متنها أكثر من 1500 الفرار عبر البحر، وقد "تم اعتراض أو إعادة أكثر من 75%" منها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close