الأحد 12 مايو / مايو 2024

زورق الموت.. مفوضية شوؤن اللاجئين تدعو لحشد الدعم الدولي للبنان

زورق الموت.. مفوضية شوؤن اللاجئين تدعو لحشد الدعم الدولي للبنان

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول كارثة غرق "زورق الموت" في مدينة طرابلس شمال لبنان (الصورة: غيتي)
أسفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة لغرق الزورق اللبناني الذي كان يقل لاجئين بطريقة غير نظامية، معتبرة أن هذه المعاناة يمكن تفاديها.

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها، عن أسفها "للحادث المأسوي" الذي وقع قبالة ساحل طرابلس شمالي البلاد. 

وقالت المفوضية في بيانها إن القارب كان يقل أكثر من 84 شخصًا، أنقذ 45 منهم حتى الآن، وتأكدت وفاة 6 بينهم رضيع عمره 40 يومًا، بينما لا يزال العديد من الركاب مفقودين.

وأشار ممثل المفوضية في لبنان أياكي إيتو إلى أن "هذا الحادث المأسوي يسلط الضوء على المخاطر الصادمة التي يلجأ إليها الكثيرون بدافع اليأس"، بحسب البيان ذاته.

وأعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الحداد الرسمي اليوم الإثنين على ضحايا الزورق الذي غرق مساء السبت، وسط اتهامات من بعض الناجين الذين قالوا إن أحد الزوارق الأمنية قامت بإغراق المركب عمدًا عن طريق صدمه، حيث يتصاعد التوتر في طرابلس على خلفية هذه الرواية. 

وأضاف بيان المفوضية الأممية، أمس أن" تحطم القوارب وغرقها، والوفيات المأسوية والمعاناة التي تسببها أمر يمكن تفاديه، وذلك من خلال حشد الدعم الدولي المستمر لمساعدة لبنان، وبخاصة مع تدهور الظروف المعيشية للاجئين واللبنانيين على حد سواء".

ودعت المفوضية إلى "النزول الآمن للأشخاص العالقين في عرض البحر وإلى احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، وسيحصل الأفراد الذين أنقذوا في البحر أو أعيدوا إلى لبنان، على دعم طبي ونفسي ومساعدات طارئة". 

رواية الجيش

وأشار قائد القوات البحرية في ​الجيش اللبناني، العقيد الركن هيثم ضناوي، إلى أن المركب الذي غرق تعود صناعته إلى عام 1974، والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط ولا وجود لوسائل أمان فيه.

وقال في مؤتمر صحافي: "عملنا على إيقاف الزورق وإقناع قائد المركب أنه معرض للغرق، والمركب كان محملًا بما يزيد عن 15 أضعاف حمولته المسموحة".

وتشير التقارير الدولية إلى ازدياد عدد اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر الأمر الذي يدفع هؤلاء إلى الهجرة بعيدًا عن الوطن نحو وجهات تؤمن لهم العيش الكريم.

الانهيار الاقتصادي

وفي السنوات القليلة الماضية، تزايدت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية، بخاصة دولة قبرص، التي دعت لبنان في أواخر 2020 للتعامل مع هذه الظاهرة "بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية"، بعد تزايد أعداد المهاجرين نحوها.

ورأى مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية سامي نادر في حديث للعربي، أن السبب الرئيس لقوارب الموت هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لافتًا إلى أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية كبرى ليس على الصعيد المحلي فقط بل في العالم أيضًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close