الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

وسط مخاوف من الجائحة.. بدء أكبر حركة انتقالات سنوية للبشر في الصين

وسط مخاوف من الجائحة.. بدء أكبر حركة انتقالات سنوية للبشر في الصين

Changed

"العربي" يقرأ في تجدد المخاوف من انتشار الجائحة (الصورة: غيتي)
تشهد الصين أكبر حركة انتقالات سنوية للبشر في العالم فيما يعرف بطقوس التحضير لرأس السنة القمرية، وسط مخاوف من انتشار كوفيد 19 في القرى والأرياف.

دخلت الصين، اليوم السبت، أولى أيام ما يعرف بـ "تشون يون"، وهي فترة سفر تمتد لأربعين يومًا قبل حلول رأس السنة القمرية الجديدة، التي كانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر انتقالات سنوية للبشر في العالم. 

وتستعد فيها البلاد لزيادة هائلة في عدد المسافرين وكذلك لانتشار عدوى كوفيد-19، حيث ستكون عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ رسميًا في 21 يناير/ كانون الثاني، الأولى منذ عام 2020 بدون قيود على السفر محليًا.

"موجة العدوى"

وعلى مدار الشهر الماضي، شهدت الصين تحولًا في نظام "صفر كوفيد" بعد احتجاجات غير مسبوقة ضد سياسة شملت اختبارات متكررة، وقيودًا على الحركة، وعمليات إغلاق واسعة مما ألحق أضرارًا جسيمة بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويأمل مستثمرون في أن تؤدي إعادة الفتح في نهاية المطاف إلى إنعاش اقتصاد تبلغ قيمته 17 تريليون دولار، ويعاني من أدنى معدل نمو له منذ ما يقرب من نصف قرن.

لكن التغييرات المفاجئة جعلت العديد من السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة عرضة للفيروس لأول مرة، مما تسبب في موجة من العدوى ضغطت على بعض المستشفيات، ونفاد الأدوية في الصيدليات، وتكدس طوابير طويلة أمام محارق الجثث.

مخاوف وقيود

وتوجد مخاوف واسعة من أن الهجرة الكبيرة للعمال في المدن إلى مسقط رأسهم، ستؤدي إلى انتشار العدوى في البلدات الصغيرة والمناطق الريفية الأقل تجهيزًا بالخدمات الطبية مثل الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي.

ويصادف غدًا الأحد، إعادة فتح حدود الصين مع هونغ كونغ، ونهاية إلزام الصين للمسافرين الوافدين بالخضوع للحجر الصحي. وفتح ذلك الباب فعليًا للعديد من الصينيين للسفر إلى الخارج لأول مرة منذ إغلاق الحدود قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، دون أن يحملوا هم الاضطرار إلى الخضوع لحجر صحي عند عودتهم.

وتلزم أكثر من 12 دولة الآن المسافرين الصينيين بإجراء اختبار كوفيد، إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات الرسمية للإصابات في الصين لا تعكس النطاق الفعلي لتفشي المرض.

وأشار تعميم نشرته أربع وزارات حكومية، اليوم السبت، إلى إعادة تخصيص موارد مالية للعلاج، ووضع خطة للمالية العامة لدعم 60% من تكاليف العلاج حتى 31 مارس/ آذار المقبل.

بيد أن وزارة الخارجية في بكين، أعلنت أمس الجمعة، أن على الاتحاد الأوروبي تقييم وضع جائحة كوفيد في الصين "بموضوعية وإنصاف"، معتبرةً أن وضع الجائحة في البلاد "تحت السيطرة".

في غضون ذلك، أفادت مصادر لوكالة "رويترز"، بأن الصين تجري محادثات مع شركة فايزر للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد المضاد للفيروسات، الذي تنتجه الشركة الأميركية.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close