الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

وصف الفرنسية بـ"غنيمة حرب".. الرئيس الجزائري: الإنكليزية لغة العالم

وصف الفرنسية بـ"غنيمة حرب".. الرئيس الجزائري: الإنكليزية لغة العالم

Changed

"أنا العربي" يلقي الضوء على تصريحات ماكرون التي أدت للأزمة الجزائرية الفرنسية (الصورة: الأناضول)
يبرر البعض اعتماد لغة أجنبية ثانية ذات أهمية بالغة في مجالي المال والأعمال؛ بينما يخشى كثيرون من الزج باللغات في حرب إيديولوجية.

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن قرار إدراج الإنكليزية في مناهج التعليم الابتدائي سيكون بدايةً من هذا العام، معتبرًا أن "اللغة الفرنسية هي غنيمة حرب بالنسبة للجزائريين"، وذلك وسط جدل أثير قبل شهر منذ الحديث عن هذه الخطوة.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية، بثت الرئاسة الجزائرية مقتطفات منها السبت، عبر "فيسبوك"، وردًا على موعد بداية تطبيق القرار قال تبون في المقابلة: "سيطبق هذا العام لكي تدخل الجزائر في العالمية (..) الفرنسية غنيمة حرب ولكن اللغة الدولية هي الإنكليزية".

وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، أمر الرئيس تبون، باعتماد اللغة الإنكليزية بدءًا من الطور الابتدائي.

اللغة الثانية

ويبدأ تعليم الإنكليزية في الجزائر حاليًا، من المرحلة المتوسطة (الإعدادية)، وبموجب القرار ستصبح الإنكليزية ثاني لغة أجنبية في المرحلة الابتدائية إلى جانب الفرنسية.

وعبارة "الفرنسية غنيمة حرب" تستعمل في الجزائر لدى الأوساط السياسية والثقافية للتعبير عن كونها إحدى النتائج الحتمية لفترة الاستعمار الفرنسي الطويلة (1830/ 1962).

وكشف تقرير للمنظمة الدولية للفرانكفونية عام 2022، أن حوالي 15 مليون جزائري من بين 45 مليونًا، يتحدثون اللغة الفرنسية.

وخلال السنوات الأخيرة تصاعدت مطالب من أحزاب وجمعيات جزائرية، تدعو إلى إدراج الإنكليزية في السنوات الأولى للتعليم باعتبارها أكثر اللغات انتشارا في الأوساط العلمية عالميًا.

وبينما يبرر البعض اعتماد لغة أجنبية ثانية ذات أهمية بالغة في مجالي المال والأعمال؛ يخشى كثيرون من الزج باللغات في حرب إيديولوجية لا يستفيد منها التلاميذ شيئًا.

فهذا القرار القديم الجديد، تضمن أيضًا العمل على تأهيل معلمين جدد للقيام بذلك، ما فتح النقاش واسعًا عن آليات تطبيقه ومداها الزمني بحيث يقول الصادق الدريزي رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين إن هذا القرار لم يجدوا له تفسيرًا واضحًا.

ولهذا القرار الجزائري دلالة سياسية، إذ تحاول فرنسا والجزائر منذ أشهر إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما بعد أزمة خلفتها تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد استقلالها عام 1962 إثر 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي، "ريعًا للذاكرة" كرّسه "نظامها السياسي-العسكري".

وسبق أن قامت وزارة التعليم العالي بإجراء استطلاع شعبي في السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تأييد الرأي العام لاعتماد اللغة الإنكليزية لغة أولى في الجامعات عوضًا عن الفرنسية.

وحينها، صوت المشاركون بنسبة 90% لصالح قرار اعتماد اللغة الإنكليزية، وذلك وسط أخذ ورد سياسي وإيديولوجي لطالما استعملت فيه اللغة كأداة.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة