أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لمس مودّة وحفاوة كبيرتَين في السعودية طوال زيارته إلى المملكة، شاكرًا العاهل السعودي الملك سلمان على حسن الضيافة.
وكان أردوغان قد حلّ بجدة في زيارة رسمية استمرت يومين، هي الأولى من نوعها منذ عام 2017، واعتبر أن الوقت قد حان لحقبة جديدة للعلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وتعهّد خلال زيارته بالعمل على رفعها إلى مستويات أفضل مما كانت عليه في الماضي، لا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وشدد أردوغان على الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية.
"مراجعة العلاقات الثنائية"
وفي تصريحات للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من المملكة، لفت أردوغان إلى أن أنقرة والرياض اتفقتا على دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى الأمام.
ولفت إلى أنه أجرى زيارة ناجحة الى السعودية تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
زيارة #أردوغان لـ #السعودية.. حقبة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت لسنوات تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/F1KvRoXspK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 29, 2022
وأوضح أنه التقى في اليوم الأول من الزيارة الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وناقش معهما المواضيع المطروحة على الأجندة بين البلدين. وأفاد أنه تمت مراجعة العلاقات الثنائية بأوجهها كافة، وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية.
كما أضاف أنه جرى بحث الخطوات المشتركة التي يمكن الإقدام عليها من أجل تطوير العلاقات التركية السعودية.
وتابع: "جدّدت دعمنا لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية، وأكدت على أننا لا نفرق بين أمننا وأمن منطقة الخليج".
وأوضح أن استعادة الزخم في التجارة بين البلدين وإزالة العقبات الجمركية وتشجيع الاستثمارات، والمشاريع التي يمكن أن يتولاها المقاولون الأتراك، شكّلت المحاور الرئيسية للمباحثات من حيث العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن الجانبين ناقشا سبل التعاون في الصناعات الدفاعية أيضًا، والمشاكل التي تعترض المواطنين الأتراك والشركات التركية في السعودية.
وأضاف: "اتفقنا مع الرياض على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين تركيا والسعودية؛ من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين".
وأعرب عن دعم تركيا تنظيم معرض "إكسبو 2030" الدولي في السعودية.
"بشرى مرحلة جديدة"
وأشار الرئيس التركي إلى أنه أعرب عن ترحيبه بقرار استئناف الرحلات الجوية المجدولة بشكل متبادل بين البلدين. وقال: "أكدت بشكل خاص على الأهمية التي نوليها لتشجيع السياحة".
وأردف: "سيتمكن مواطنونا هذا العام من أداء مناسك الحج والعمرة إثر تخفيف السلطات السعودية تدابير الجائحة" (كورونا).
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن هذه الزيارة ستشكل بشرى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وتابع: "لقد أبدينا بكل وضوح وعلى أعلى مستوى إرادتنا المشتركة بخصوص تطوير العلاقات الثنائية على أرضية الاحترام والثقة المتبادلين". وزاد: "عازمون على مواصلة هذا السعي من أجل مصالحنا المشتركة واستقرار المنطقة".
وأشار إلى أنه "يتعيّن علينا الدخول في مرحلة جديدة مع الدول التي نتقاسم معها المعتقدات والأفكار نفسها"، مشددًا على "أنها مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول تركي بارز إشارته قبيل زيارة أردوغان إلى السعودية إلى وجود أجواء "إيجابية للغاية".
وأكد المسؤول أن "الأرض ممهدة وجاهزة ليتسنى لنا مرة أخرى العمل في تناسق؛ في ما يتعلق بالتجارة والاستثمار والقضايا الإقليمية".