الخميس 2 مايو / مايو 2024

"وصمة عار".. انتقادات لفلسطين بعد تصويتها لصالح النظام السوري

"وصمة عار".. انتقادات لفلسطين بعد تصويتها لصالح النظام السوري

Changed

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
صوتت كل من الصين وروسيا والعراق ضد مشروع القرار الذي يجرم نظام الأسد ويحرمه من ممارسة كافة صلاحياته داخل المنظمة (غيتي)
أثار موقف فلسطين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية انتقادات واسعة في أوساط الناشطين، الذين اتهموا السلطة بمناصرة نظام الأسد ما يشكّل "وصمة عار" على جبينها.

أثار موقف فلسطين في منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، أمس الأربعاء، جدلًا واسعًا، بعد تصويتها ضد قرار لتعليق عضوية النظام السوري في المنظمة وحرمانه من حق التصويت أو الترشح باسم سوريا لشغل أي منصب داخل المنظمة.

وفتح موقف المندوبة الدائمة لفلسطين لدى المنظمة روان سليمان نقاشًا واسعًا حول سياسات السلطة الفلسطينية تجاه النظام السوري، خصوصًا بعد انتشار سجلات ووثائق تثبت انتهاكه لحقوق الإنسان في سوريا، ولا سيّما من خلال استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وبالإضافة لفلسطين، صوتت أيضًا كل من الصين وروسيا والعراق ضد مشروع القرار الذي يجرم نظام الأسد ويحرمه من ممارسة كافة صلاحياته داخل المنظمة.

وصمة عار على جبين المسؤولين الفلسطينيين

وتعرضت السلطة الفلسطينية لموجة واسعة من الانتقادات في أوساط الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهموا السلطة بمناصرة نظام الأسد وممارسة تناقض فجّ في السياسات، واصفين موقف فلسطين بأنه وصمة عار على جبين المسؤولين.

وفي هذا السياق، رأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنّه "كان مؤلمًا أن يصوّت مندوب السلطة الفلسطينية ضد القرار الذي يحاول إنصاف السوريين ودعم حقوقهم".

وأضاف: "كان الأجدر به أن يصوت لصالح هذا القرار، أو أن يكتفي بالانضمام إلى 35 دولة التزمت الصمت بدل أن يقدم شهادة زور مؤسفة، بل دعمًا للمجرم باستخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري".

وذّكر عدد من الناشطين، بأنّ هجمات النظام السوري على الغوطة والمعضمية وغيرها، والتي استُخدِمت فيها الأسلحة الكيماوية، استُهدِف فيها الفلسطينيّون كما السوريّون.

واعتبر البعض أنّ تصويت فلسطين ضدّ قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا معنى له؛ إلا دعم رئيس النظام الأسد لاستخدام المزيد من الأسلحة الكيميائية ضدّ الشعب السوري.

وتساءل ناشطون عمّا إذا كان موقف السلطة الفلسطينية يعني أنّ الرئيس محمود عباس يؤيد النظام السوري بقتل شعبه بالكيماوي، طالما أنّه يرفض معاقبته بسبب ذلك.

ووافقت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء على تجريد النظام السوري من حقه في التصويت داخل الهيئة، في إجراء غير مسبوق بعدما أكد تقرير مسؤولية النظام في هجمات كيميائية.

وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لصالح مذكرة دعمتها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" النظام السوري داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت.

يذكر أن حرمان نظام من حق التصويت يعد إجراءً غير مسبوق في تاريخ المنظمة التي تأسست قبل ربع قرن؛ لتجريد العالم من الأسلحة الكيميائية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close