بعد وفاتها عن عمر 96 عامًا، أعلنت بريطانيا أن مراسم جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ستستغرق 10 أيام، على أن تُدفن في 18 من الشهر الحالي في وندسور.
ويُنقل جثمان الملكة من قصر بالمورال في اسكتلندا، إلى لندن الجمعة لتبدأ مراسم التشييع.
ومع إعلان الوفاة، اجتمع البرلمان البريطاني لصياغة خطاب النعي، على أن تتوقّف جميع الأعمال التشريعية الأخرى لمدة 10 أيام.
ونُكّست الأعلام، وقرعت الكنائس حزنًا على الملكة ذات الشعبية الكبيرة بين مواطني بلادها. كما عُطّلت الأعمال التجارية وأُغلقت المسارح وأُلغيت بعض الأحداث الرياضية.
وأوقفت كل الإذاعات والتلفزيونات البريطانية برامجها لإعلان وفاة الملكة، وبدأت بثًا مباشرًا وبرامج خاصة عن الملكة، في حين بثّت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" النشيد الوطني البريطاني.
وأطلقت القوات المسلّحة تحية بالبنادق في جميع أنحاء البلاد بعد إعلان الوفاة. ووضعت شارات سوداء على أبواب قصر باكنغهام، حيث توافد محبّو الملكة وسط صمت مطبق خيّم على المكان.
أول خطاب رسمي للملك تشارلز
وفي اليوم الثاني للوفاة، سيُلقي ولي العهد الأمير تشارلز أول خطاب رسمي له كملك، على أن تُقسم الحكومة له بالولاء.
وفي اليوم الثالث، ينطلق الملك تشارلز في جولة لمدة ثلاثة أيام، تشمل جميع أنحاء المملكة المتحدة، واسكتلندا وإيرلندا وويلز، لتلقّي التعازي، قبل العودة إلى لندن.
وفي اليوم السادس للوفاة، يُنقل نعش الملكة في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى دير وستمنستر، حيث يوضع على صندوق مرتفع يعرف باسم "كاتافاليكو".
ويبقى الجثمان هناك أربعة أيام، حيث تقدّم عائلة الملكة وكبار الشخصيات احترامهم لها. ثمّ تُفتح أبواب قصر وستمنستر لمدة 23 ساعة يوميًا وعلى مدى 3 أيام، أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين يصطفون في طوابير في الخارج لتقديم احترامهم للملكة.
الجنازة الرسمية
وبعد القداس الذي يجري في اليوم العاشر للوفاة، يُنقل النعش على عربة مدفع تصحبها ثلة من رجال البحرية الملكية، إلى كنيسة القديس جورج في ويندسور غربي لندن حيث تُقام الجنازة الرسمية.
وفي الساعة 11 من صباح ذلك اليوم، يقف البريطانيون دقيقتي صمت تقديرًا للملكة الراحلة.
وبعد التشييع الرسمي، ستُدفن الملكة الراحلة إلى جانب والدتها ووالدها وزوجها فيليب في باحة كنيسة القديس جورج في القلعة، مقر ملوك وملكات بريطانيا على مدى ألف عام تقريبًا.
ويستمر الحداد الوطني العام في المملكة لمدة 12 يومًا. وستطرأ مئات التغييرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة في الأشهر التي تلي الوفاة، حيث ستتمّ طباعة العملة البريطانية الجديدة مع صورة الملك تشارلز، وإزالة عملة الملكة ببطء من الاستخدام، وكذلك بالنسبة للطوابع وجوازات السفر والزي الرسمي للشرطة والجيش.
وسيتغيّر النشيد الوطني إلى "حفظ الله الملك"، بدلًا من "حفظ الله الملكة".
ولم تشهد بريطانيا مراسم تشييع رسمية على مستوى الدولة، منذ تشييع رئيس الحكومة السابق وينستون تشرشل عام 1965.