الجمعة 10 مايو / مايو 2024

وفد أممي في شمال غرب سوريا.. تحذيرات من حصيلة "مرعبة" للزلزال

وفد أممي في شمال غرب سوريا.. تحذيرات من حصيلة "مرعبة" للزلزال

Changed

مشاهد مؤلمة تبكي مراسل التلفزيون العربي في المباشر تأثرا ببكاء أطفال بعد انتشال جثة والدهم (الصورة: غيتي)
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.

دخلت عدّة شاحنات محمّلة بالمساعدات الغذائية الأممية إلى مناطق شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، محمّلة بمواد غذائية لضحايا الزلزال المدمّر.

وتأتي هذه الدفعة من المساعدات تزامنًا مع دخول وفد من الأمم المتحدة صباح اليوم الثلاثاء إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى، حيث سيقوم الوفد بجولة على الأماكن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال بغية تقييم الأضرار.

وعبر الوفد قبل ظهر الثلاثاء من تركيا عبر معبر باب الهوى إلى محافظة إدلب، حيث توجّه الى مدينة سرمدا. وتأتي الزيارة بعدما أثار تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إغاثية استجابة للزلزال إلى مناطق الشمال السوري المتضررة بشدّة، استياءً وغضبًا واسعًا في الأوساط السورية.

يأتي ذلك بعدما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار النظام السوري السماح بمرور المساعدات من معبرين حدوديين شمال غربي سوريا تسيطر عليهما المعارضة السورية.

كما رحّبت واشنطن وعواصم غربية بقرار النظام، بينما دعت فرنسا إلى قرار أممي تحت الفصل السابع إذا عرقل النظام السوري دخول المساعدات الإنسانية.

"أكبر كارثة طبيعية خلال قرن"

في غضون ذلك، اعتبرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن الزلزال الذي خّلف أكثر من 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن ولا نزال نقيّم حجمها".

وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سوريا، فتقع ضمن منقطة شرق المتوسط المجاورة.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا إلى أكثر من 37 ألفًا، بينما استطاعت طواقم البحث والجيش التركي اليوم إنقاذ ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض بعد مرور نحو 200 ساعة على الكارثة.

وكان رجال الإنقاذ انتشلوا طفلًا حيًا من تحت أنقاض مبنى منهار في ولاية هاتاي جنوب تركيا أمس، بعد مرور 182 ساعة على وقوع الزلزال المدمّر، حيث نُقِل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

7 ملايين طفل تأثّروا بالزلزال

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنّ أكثر من سبعة ملايين طفل تأثروا بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، معربة عن مخاوف من أن يكون "الآلاف" غيرهم لقوا حتفهم.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحافيين في جنيف: "في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4,6 مليون طفل. في سوريا، تأثّر 2,5 مليون طفل".

وكان إلدر يتحدّث في الوقت الذي بدأت فيه فرق الإنقاذ في إنهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الذي خلّف أكثر من 37 ألف قتيل في البلدين.

وقال إلدر إنّ "اليونيسف تخشى مقتل آلاف الأطفال"، محذّرًا من أنّه "حتى من دون التحقّق من الأرقام، من الواضح بشكل مأساوي أنّ الأعداد ستستمرّ في الازدياد".

وأعرب عن خشيته من أنّ الحصيلة النهائية ستكون "مخيفة"، محذرًا من أنّ الرقم سيكون "مرعبًا".

وأشار إلى أنه بالنظر إلى عدد القتلى الكارثي والمتزايد، من الواضح أنّ "العديد، العديد من الأطفال فقدوا أهاليهم في هذه الزلازل المدمّرة".

وقال إلدر إنّ عائلات مع أطفالها "تنام في الشوارع ومراكز التسوّق والمدارس والمساجد ومحطّات الحافلات وتحت الجسور، وما زالت مع أطفالها في مناطق مفتوحة خوفاً من العودة إلى منازلها".

وأضاف أنّ "عشرات آلاف العائلات تتعرّض للعوامل الجوية في فترة من العام شديدة البرودة والثلوج والأمطار المتجمّدة شائعة"، مشيراً إلى تقارير بشأن ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفّسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close