Skip to main content

وكالة الطاقة تحذر.. أوروبا تواجه خطر نفاد الغاز وعلى الحكومات التحرك

الخميس 3 نوفمبر 2022

حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) الخميس من أن أوروبا تواجه خطر نفاد الغاز خلال شتاء 2023-2024، ودعت الحكومات إلى "التحرك الفوري" وخصوصًا لخفض الطلب.

وقد تواجه الكتلة نقصًا من نحو 30 مليار متر مكعب من الغاز العام المقبل في حالة التوقف الكامل للتسليم من روسيا، ولكن أيضًا بسبب الانتعاش الاقتصادي للصين التي ستنفق كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، وهي وكالة أنشأتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 1974 لتقديم المشورة للحكومات بشأن سياسة الطاقة الخاصة بها.

بدوره، قال مدير الاحتياطات الأوروبية فاتح بيرول لصحافيين خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: إن "النسبة الممتلئة من الاحتياطات الأوروبية لن تتخطى 65% في بداية شتاء 2023-2024، مقارنة بـ 95% اليوم".

وتحذر وكالة الدولية للطاقة في تقريرها من أن "حجم الإمداد من الاحتياطات الحالية وانخفاض أسعار الغاز حديثًا ودرجات الحرارة المعتدلة بشكل غير عادي، يجب ألا تؤدي إلى استنتاجات متفائلة جدًا بالنسبة للمستقبل".

ويؤكد التقرير أن الظروف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية للتزود وملء الاحتياطات في صيف 2023 قد تتغير إلى حد كبير مقارنة بالعام 2022.

"أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"

والشهر الماضي، حذّر رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، من أن العالم بات في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"، مع شحّ أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات.

لكنّه أكد في الوقت نفسه، أن العالم سيظلّ بحاجة إلى تدفّق النفط الروسي بمستوى مشجّع يتراوح بين 80 و90% لتلبية الطلب، حتى على الرغم من وضع سقف لسعره.

وأشار بيرول، إلى أن هناك العديد من التفاصيل التي يجب الانتهاء منها في ما يتعلّق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، الذي يستهدف تقليص دخل موسكو من النفط ردًا على حربها على أوكرانيا.

في الوقت نفسه، شدّد على أن قرار منظمة "أوبك+" الأخير بخفض مليوني برميل يوميًا، هو قرار "محفوف بالمخاطر"، بخاصّة أن وكالة الطاقة الدولية تتوقّع نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يوميًا هذا العام.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أشار نهاد إسماعيل الباحث الاقتصادي المتخصص في مجال الطاقة والغاز إلى أن أوروبا تواجه شتاء قاسيًا في ظل أزمة الطاقة، معتبرًا أن عام 2023 سيكون "بائسًا" في القارة بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن أزمة الطاقة.

ولفت إلى أن المواطن الأوروبي يتوقع أن تتضاعف فاتورة الكهرباء، ما سيؤدي إلى مزيد من التضخم والبطالة، إضافة إلى انكماش وتراجع اقتصادي  في ألمانيا ومعظم الدول الأوروبية وربما ركود اقتصادي حاد.

وشدد على أن المواطن الأوروبي سيدفع ثمنًا باهظًا للأزمة في ظل صورة قاتمة مقبلة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة