الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"بحاجة للنفط الروسي".. بيرول يحذّر: نواجه أول أزمة طاقة عالمية حقيقية

"بحاجة للنفط الروسي".. بيرول يحذّر: نواجه أول أزمة طاقة عالمية حقيقية

شارك القصة

نافذة تحليلية ترصد الجهود الدولية المستمرة لحل أزمة الطاقة في العالم والطاقة النظيفة على رأس الأولويات (الصورة: غيتي)
اعتبر بيرول أن قرار منظمة "أوبك+" بخفض مليوني برميل يوميًا، "محفوف بالمخاطر"، خاصّة أن وكالة الطاقة الدولية تتوقّع نمو الطلب على النفط.

حذّر رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، اليوم الثلاثاء، من أن العالم بات في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"، مع شحّ أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات.

لكنّه أكد في الوقت نفسه، أن العالم سيظلّ بحاجة إلى تدفّق النفط الروسي بمستوى مشجّع يتراوح بين 80 و90% لتلبية الطلب، حتى على الرغم من وضع سقف لسعره.

وأشار بيرول، في مؤتمر خلال أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة، إلى أن هناك العديد من التفاصيل التي يجب الانتهاء منها في ما يتعلّق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، الذي يستهدف تقليص دخل موسكو من النفط ردًا على حربها على أوكرانيا.

وأضاف أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بسبب الحرب على أوكرانيا، وانتعاشا محتملا في طلب الصين على الوقود، سيزيدان من شحّ السوق التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.

في الوقت نفسه، شدّد على أن قرار منظمة "أوبك+" الأخير بخفض مليوني برميل يوميًا، هو قرار "محفوف بالمخاطر"، خاصّة أن وكالة الطاقة الدولية تتوقّع نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يوميًا هذا العام.

وقال: "إن القرار محفوف بالمخاطر بشكل خاص، لأن العديد من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود؛ وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي، فإنني أجد هذا القرار مؤسفًا حقًا".

الطاقة النظيفة

لكنه، في الوقت نفسه، قال إن أزمة الطاقة الحالية يُمكن أن تكون "نقطة تحوّل" في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة، وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن.

وأشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقّع زيادة الطاقة المتجددة بحوالي 400 غيغاوات في عام 2022، بزيادة 20% عن العام الماضي.

وتؤكد وكالة الطاقة توافر مصادر طاقة متجددة بجميع دول العالم، لكن لم يتم استغلال هذه الإمكانات بشكل كامل، في وقت يمكن فيه إنتاج ما يقارب من 90% من كهرباء العالم من الطاقة المتجددة بحلول 2050.

وفي العالم العربي، تبرز تجارب واعدة في هذا المجال، حيث افتتحت قطر، على سبيل المثال، محطة الخرسعة للطاقة الشمسية وهي أول محطة من نوعها في البلاد بسعة تصل إلى 800 ميغاواط.

وفي هذا الإطار، قال الباحث في شؤون الطاقة أحمد حياصات، في حديث سابق إلى "العربي"، إن الدول الأوروبية ودول المنطقة العربية وضعت استراتيجيات كبيرة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، التي من شأنها أن تخفف من الانبعاثات الكربونية وتخدم مكافحة تغيّر المناخ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close