الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

وسط تباينات.. دول الاتحاد الأوروبي تبحث وضع حد أقصى لأسعار الغاز

وسط تباينات.. دول الاتحاد الأوروبي تبحث وضع حد أقصى لأسعار الغاز

Changed

جزء من كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 أكتوبر حول الغاز الروسي والأزمة مع أوروبا (الصورة: غيتي)
ارتفعت أسعار الغاز بسبب خفض روسيا التدفقات إلى أوروبا والعقوبات الغربية المفروضة عليها، مما دفع معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بوضع حد أقصى لأسعار الغاز.

يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعًا يومي الخميس والجمعة المقبلين مجموعة من الخيارات لوضع حد أقصى لأسعار الغاز، التي انقسموا بشأنها منذ أسابيع، وذلك وفقًا لمسودة للقمة.

ووصلت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إلى طريق مسدود منذ أسابيع بشأن ما إذا كان سيتم وضع حد أقصى لأسعار الغاز، وكيفية تنفيذ ذلك كجزء من الجهود المبذولة للسيطرة على أسعار الطاقة المرتفعة، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه أوروبا إلى شتاء يشهد ندرة في الغاز الروسي وأزمة تكاليف معيشة وركودًا محتملًا.

وارتفعت أسعار الغاز بسبب خفض روسيا التدفقات إلى أوروبا في أعقاب هجومها على أوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة عليها، مما دفع معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بوضح حد أقصى لأسعار الغاز على الرغم من اختلافهم بشأن كيفية ذلك.

ولا تزال بعض الدول، من بينها ألمانيا، أكبر سوق للغاز في أوروبا، تعارض ذلك. وتقول هذه الدول إن وضح حد أقصى للأسعار قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الغاز، أو ترك دول تواجه صعوبات في جذب الإمدادات من الأسواق العالمية.

ومن المقرر أن تقترح المفوضية الأوروبية إجراءات لمعالجة الأزمة يوم الثلاثاء قبل اجتماع الزعماء.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي: إن العديد من الدول التي تؤيد وضع حد أقصى للغاز "قلقة من أن المفوضية لن تطرح خيارات اقترحتها".

وقف الإمدادات

وأمس الأحد، اعتبر أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" الروسية للغاز، أنّ خطط فرض حد أقصى على أسعار صادرات الغاز الروسية ستؤدي إلى وقف الإمدادات، مرددًا تهديدًا مماثلًا من الرئيس فلاديمير بوتين.

ورأى ميلر في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أن "مثل هذا القرار أحادي الجانب هو بالطبع انتهاك للعقود القائمة، مما سيؤدي إلى وقف الإمدادات".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد هدد الشهر الماضي بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض سقف على الأسعار. مطلقًا تصريحات نارية بوجه الغرب والقادة الأوروبيين، في منتدى أسبوع الطاقة الروسي.

وسيؤدي قطع الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، إلى اضطراب الأسواق العالمية مما سيترك الاقتصاد العالمي في مواجهة أسعار طاقة أعلى.

بالمقابل، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد اعتبرت في كلمة لها خلال مؤتمر سفراء الاتحاد الأوروبي، أنّ روسيا تحاول الإيحاء بمسؤولية الأوروبيين عن أزمة الطاقة.

واتهمت المسؤولة الأوروبية موسكو باستخدام الطاقة سلاحًا، داعية إلى العمل مع الشركاء لتخفيض أسعار الغاز، ومحذرة من تداعيات أزمة الطاقة وأسعارها على الشعوب في إفريقيا وجنوب المتوسط.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close