الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"وول ستريت جورنال": حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار

"وول ستريت جورنال": حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار

Changed

العدوان الإسرائيلي على غزة
تتوقّع إدارة الرئيس جو بايدن وقف إطلاق النار في فلسطين هذا الأسبوع (غيتي)
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أنّ هناك تقدّمًا في المفاوضات التي يجريها وسطاء مصريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الاتفاق قد يدخل حيّز التنفيذ ابتداءً من يوم الجمعة، وذلك استنادًا إلى مصادر مطلّعة على المحادثات الجارية، في ظلّ ضغط تمارسه واشنطن وعواصم غربية أخرى لإنهاء الغارات والضربات الصاروخية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أنّ إدارة بايدن تتوقّع "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس" هذا الأسبوع، في ظلّ وجود توافق على آلية وتطبيق وقف إطلاق النار، ليبقى تحديد التوقيت فقط.

وأضافت الصحيفة أنّ واشنطن ما زالت تعمل مع مصر وقطر ودول أوروبية للضغط على إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت.

وقف إطلاق النار "ابتداءً من الجمعة"

وفي التفاصيل، نقل تقرير "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطّلعة، يوم الخميس، أنّ "الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد يتم ابتداءً من يوم الجمعة".

وقال مسؤولون من جنسيات مختلفة للصحيفة إنّ "المصريين أحرزوا تقدمًا في المفاوضات مع قيادة حماس، فيما قال الجيش الإسرائيلي بشكل خاص إنّه يقترب من الانتهاء من أهدافه".

كما تتوقع إدارة بايدن أن يتم وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، إلاّ في حال وقوع أي اشتباكات غير متوقعة قد تطيح بالمناقشات الهشة، وفقًا لمسؤول أميركي.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الولايات المتحدة تعمل إلى جانب مصر وقطر والعديد من الدول الأوروبية، للوصول إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت، وسط ظروف قاسية في غزة.

آلية التهدئة

ونقلت الصحيفة الصادرة في نيويورك عن المسؤول الأميركي قوله: "هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار والمسألة الوحيدة المعلقة هي التوقيت"، مشيرًا إلى تخوّف من حصول خروقات بعد اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار.

وكان البيت الأبيض قد أعلن الأربعاء أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينتظر "تخفيضًا كبيرًا" في أعمال العنف اعتبارًا من اليوم، "تمهيدًا لوقف إطلاق النار". وجاء البيان بعد اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الاثنين منذ اندلاع الأزمة.

وتبع هذا الاتصال تصريحًا لنتنياهو في رسالة مسجّلة بالفيديو يقول فيها إنه "مصمم على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها". لكن المسؤولين الأميركيّين أوضحوا في وقت لاحق أنّ تصريح نتنياهو لم يكن موجَّهًا إلى البيت الأبيض، بل كان المقصود منه توجيه رسالة إلى الإسرائيليين وتحذير لحماس.

المساعي العربية

من جهتها، اقترحت مصر عدة خيارات على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يمكن أن تساعد في وقف القتال، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن "مسؤول مخابرات مصري كبير".

وذكرت الصحيفة أن أحد الخيارات التي طرحت كان أن توافق حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار من دون شروط. وقال المسؤول المصري: إن الخيار الآخر الذي يجري العمل عليه هو أن يوافق الجانبان على وقف مؤقت للقتال أثناء تفاوضهما على وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة حماس الموجود في قطر، خلال مقابلة يوم الجمعة الفائت: إن الحركة ستوافق على وقف إطلاق النار إذا التزمت إسرائيل بشروطهم، ومنها وقف حملتها العسكرية الحالية في غزة والسماح بحرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى بالقدس.

كما طالب مشعل إسرائيل بالإفراج عن جميع الفلسطينيين والعرب الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات في تلك المدينة.

وفي سياق متّصل، كان مشعل قد اعتبر خلال إطلالة على "العربي" أنّ من يحرص على وقف النار وشلال الدم عليه أن يلجم العدوان فورًا، لافتًا إلى أنّ "قيمة معركة القدس الحالية هي أنها أعادتنا لعناوين القضية الفلسطينية الرئيسية وجوهرها الحقيقي".

وكشف مشعل أنّ قطر وتركيا ومصر والأمم المتحدة تبذل جهودًا لمحاولة التوصل إلى تهدئة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ العالم لا يفهم إلا منطق القوة، "وبعد أن رأى صمودنا بدأ يطرق أبوابنا".

ضغوط على أميركا من الداخل

وترى الصحيفة الأميركية أنه مع ارتفاع عدد الضحايا بشكل مقلق، كثّفت القوى الإقليمية الضغوط لوقف القتال؛ وكان على الولايات المتحدة التدخل من أجل التهدئة كونها الحليف الأقرب لإسرائيل.

ويعتبر المسؤولون الأميركيون أن مصر تمتلك قناتين غير مباشرتين على الأقل للتفاوض مع حركة حماس، كما تعمل واشنطن أيضًا مع قطر، حيث يوجد بعض كبار قادة حماس، وفقًا لمسؤول غربي مطّلع على المحادثات.

أما في الداخل الأميركي فتواجه إدارة بايدن ضغوطًا جديدة أيضًا، حيث طرحت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب بقيادة النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ومارك بوكان ورشيدة طليب، يوم الأربعاء، مشروع قانون يسعى لحجب مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل في رد على تصعيدها العسكري في فلسطين.

وهؤلاء النواب من بين مجموعة تطالب بجهد أميركي أكثر تنسيقًا لـ"وقف العنف"، ومنه الضربات الإسرائيلية الجوية التي قتلت عشرات المدنيين في قطاع غزة.

ويوم الإثنين طالب 36 نائبًا في الكونغرس، بوقف إطلاق النار بشكل فوري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، "لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد وافقت هذا العام على مبيعات محتملة لأسلحة قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل، وأرسلت الأمر للكونغرس لمراجعته رسميًا في الخامس من مايو/ أيار الجاري، وأمهلت النواب 15 يومًا، تنتهي هذا الأسبوع، للاعتراض بموجب القوانين الحاكمة لمبيعات الأسلحة لدول أجنبية.

المصادر:
العربي، وول ستريت جورنال

شارك القصة

تابع القراءة
Close