دعت الأمم المتّحدة مع نحو ثلاثين دولة، روسيا، إلى عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مفتوحًا، وذلك بهدف إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب، الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
واعتبرت الأمم المتحدة أن تداعيات عدم تجديد الإذن ستكون "مدمرة".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "أطالب بإلحاح أعضاء المجلس بالتوصّل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود، بصفتها شريان دعم حيوي لعام إضافي".
وشدّد غوتيريش على أنّ عدم تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن ستكون له "تداعيات مدمّرة"، مضيفًا: "الشعب السوري بحاجة ماسّة إليه، ومن الأهمية بمكان أن نحشد كل قدراتنا عبر كلّ القنوات".
كما حذّرت الأمم المتحدة مع الدول الأخرى في رسالتها، من أنّ "التجديد للآلية العابرة للحدود يُعتبر أساسيًا لضمان التوزيع المباشر والمستمر للقاحات لكلّ السوريين عبر نظام كوفاكس".
"كارثة إنسانية"
في السياق عينه، أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا، الذي ينتهي الشهر المقبل، قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية" جديدة في شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث كريستيان ليندماير، في إفادة صحفية في جنيف: إن إخفاق مجلس الأمن بالأمم المتحدة في تجديد التفويض لعام آخر في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، قد يحول دون تسليم اللقاحات إلى المنطقة، بما في ذلك لقاحات كوفيد-19.
وتُجرى مفاوضات حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنروج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو تضعه موسكو، التي أبدت رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى.
وعام 2014، سمح مجلس الأمن الدولي بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مرارًا حقّ النقض، واختصرتها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهريًا حوالي 10 آلاف شاحنة.
ويتيح معبر باب الهوى دخول المساعدات الإنسانية من دون رقابة النظام، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، على نحو نصف مساحة محافظة إدلب.
ويعيش في تلك المنطقة وحدها، أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين.