الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"يجب أن يتغير".. واشنطن تندد بـ"الصمت" على وضع السودان المأساوي

"يجب أن يتغير".. واشنطن تندد بـ"الصمت" على وضع السودان المأساوي

Changed

يدخل الصراع المسلح في السودان بعد أيام عامه الثاني وسط أزمة انسانية
يدخل الصراع المسلح في السودان بعد أيام عامه الثاني وسط أزمة إنسانية - غيتي
أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنّه تمت تلبية 5% من نداء الأمم المتحدة الإنساني للسودان، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدة.

نددت الولايات المتحدة، أمس الخميس، بـ"صمت" المجتمع الدولي حيال الوضع المأساوي في السودان، قائلة إنها تأمل في سرعة تحديد تاريخ لاستئناف المحادثات، وذلك قبل أيام من حلول الذكرى الأولى لاندلاع النزاع المسلح.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافة: "بينما تتجه المجموعات السكانية نحو المجاعة، ومع انتشار الكوليرا والحصبة، وبينما يواصل العنف حصد أرواح عدد لا يحصى من الضحايا، ظل العالم صامتًا إلى حد كبير، وهذا يجب أن يتغير".

وأضافت: "يجب على المجتمع الدولي أن يقدم المزيد، وعليه أن يفعل المزيد، ويجب أن يكون أكثر قلقًا حيال الوضع"، مشيرة إلى أنه حتى الآن "بالكاد تمت تلبية 5% من نداء الأمم المتحدة الإنساني للسودان".

بحاجة إلى دعم مالي

وفي 15 أبريل/ نيسان 2023، شب صراع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وخلّف الصراع 13 ألفًا و900 قتيل، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة. كما دمر إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي باتت على شفا مجاعة.

وأكدت الدبلوماسية الأميركية أن الولايات المتحدة ستعلن "قريبًا" عن زيادة كبيرة في مساهمتها المالية، حيث كان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، قد أعلن الأربعاء، أن بلاده ستقدم تمويلًا إضافيًا، يتجاوز 100 مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني، في ظل الصراع الدائر على أراضيه.

ويُعقد مؤتمر إنساني دولي للسودان وجيرانه في باريس يوم الإثنين المقبل، ويهدف المؤتمر الذي تشارك في تنظيمه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى سد فجوة التمويل بهدف معالجة الأزمة السودانية.

لا موعد للمفاوضات السودانية

من جهته، أثار بيرييلو "إحساسًا بالإلحاح"، من أجل استئناف المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مرحبًا بالتزام السعودية استضافتهم مجددًا، لكنه لم يحدد موعدًا.

وسبق أن رعت الولايات المتحدة والسعودية جولات عدة من المفاوضات في مدينة جدة، لكنها لم تؤت ثمارًا.

وقال بيرييلو أيضًا إنه من غير المرجح أن تُستأنف محادثات السلام في 18 أبريل/ نيسان، وهو التاريخ الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه.

وأضاف: "نرغب صراحة في بدء المحادثات بأسرع ما يمكن. لكن ما نعرفه هو أن السعوديين ملتزمون بالمحادثات، وهي محادثات تشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية، ونأمل أن يلتزموا بموعد محدد".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close