عُثر على الناشط البيلاروسي فيتالي شيشوف مشنوقًا في حديقة في العاصمة الأوكرانية، بعد يوم من فقدان أثره، وفق ما أعلنت الشرطة اليوم الثلاثاء، موضحة أنها فتحت تحقيقًا في جريمة قتل.
واتّهم "البيت البيلاروسي"، وهو منظمة غير حكومية معارضة يترأسها شيشوف وتساعد المواطنين الراغبين بالفرار جراء القمع في بيلاروسيا، نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بالوقوف خلف مقتله.
وقالت الشرطة في بيان: إن المواطن البيلاروسي فيتالي شيشوف، الذي فقد في كييف أمس، عُثر عليه اليوم مشنوقًا في إحدى حدائق كييف، وهي حديقة قريبة من مكان إقامته.
فرضية القتل واردة
وأكدت الشرطة أنها ستتابع كل الخيوط بما في ذلك احتمال ما تسمّى جريمة القتل المقنعة بصورة انتحار.
وكان شيشوف قد بدأ ممارسة رياضة الركض في كييف صباح الإثنين، لكنه لم يعد وتعذر الاتصال به على هاتفه النقال.
ونقلت المنظمة الحقوقية فياسنا على تلغرام عن أصدقاء شيشوف قولهم: إن "غرباء" تتبعوه أثناء ممارسته الركض مؤخرًا.
وحمّلت منظمة "البيت البيلاروسي"، الثلاثاء على حساب تلغرام، قوات الأمن مسؤولية مقتله ضمن ما وصفته بالعملية المنظمة التي تهدف إلى تصفية شخص يشكل خطرًا على النظام البيلاروسي.
حملات اعتقال
ويكثّف الرئيس لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ العام 1994، حملة قمع ضد كل أشكال المعارضة منذ تظاهرات الاحتجاج غير المسبوقة التي اندلعت العام الماضي، ويوصف بأنه يحكمها بقبضة من حديد.
وكانت المعارضة قد حشدت في أغسطس/ آب العام الماضي نحو 100 ألف مواطن، رغم قطع القوى العسكرية الطرق في البلاد بواسطة الدبابات.
وأعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية الصيف الماضي عن اعتقال 125 معارضًا، فيما أعلنت منظمات حقوقية عن اعتقال الآلاف وعن استمرار عمليات ملاحقة المعارضين.
ويتهم مجلس التنسيق التابع للمعارضة لوكاشنكو بتزوير الانتخابات، ويطالب برحيله ويتهمه بتزوير الانتخابات.
وقال متابعون: إن لوكاشنكو يتكل على دعم جاره الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد استعداد روسيا للتدخل لبقاء لوكاشنكو إذا "لزم الأمر".
وفرّ الكثير من بيلاروسيا إلى أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، على خلفية حملة "القمع الشرسة" في بلادهم.