السبت 27 أبريل / أبريل 2024

يساعد بنسبة 74%.. علاج جديد يقلص خطر تقدّم نوع نادر من سرطان الدم

يساعد بنسبة 74%.. علاج جديد يقلص خطر تقدّم نوع نادر من سرطان الدم

Changed

نافذة صحية لـ"العربي" من عام 2022 عن اختبارات الدم السرطانية (الصورة: تويتر)
في التجربة السريرية، تلقّى نصف المرضى "كارفيكتي"، بينما أُعطيت للنصف الثاني مجموعة من الأدوية الموصوفة بشكل شائع حاليًا، بينها علاج كيميائي ومنشطات.

كشفت نتائج دراسة حديثة عن علاج يعمل على تغيير خلايا الجسم المناعية جينيًا، قدرة على تقليص خطر تقدّم نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74%.

وأُخضع "سيلتاكابتاغن أوتولوسل" (Ciltacabbtagen autoleucel) المعروف باسمه التجاري "كارفيكتي"، لاختبار ضمن تجربة سريرية شملت 419 مريضًا مُصابين بالورم النقوي المتعدِّد، ولم تستجب حالاتهم لعلاج "ليناليدوميد" الكيميائي الذي عادة ما يُوصف للمرضى.

نتائج فعالة

وقال الاختصاصي في الأورام أوريوف أوديجيد خلال المؤتمر السنوي للمتخصصين في السرطان الذي استضافته الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو وعُرضت خلاله نتائج التجارب، إن استخدام هذا العلاج بات "شائعًا"، ولم تعد نسبة كبيرة من المرضى تستجيب لهذا الدواء.

وأضاف أوديجيد الذي لم يشارك في الدراسة أنّ "كارفيكتي أظهر نتائج فعالة بشكل ملحوظ مقارنة بخيارات المريض الحالية"، و"يمكن استخدامه بأمان في مرحلة مبكرة من العلاج".

وفي التجربة السريرية، تلقّى نصف المرضى "كارفيكتي"، بينما أُعطيت للنصف الثاني مجموعة من الأدوية الموصوفة بشكل شائع حاليًا، منها علاج كيميائي ومنشطات.

وتوصل الباحثون بعد متابعة المرضى مدى 16 شهرًا، إلى أنّ سيلتاكابتاغن أوتولوسل يقلّص خطر تقدّم المرض بنسبة 74%، مقارنة بالعلاجات المعيارية.

تأثير التقدّم في السنّ

والورم النقوي المتعدّد هو نوع من سرطان الدم يطال خلايا الدم البيضاء المسماة بخلايا البلازما، وقد يتسبّب بتلف للعظام والكلى والجهاز المناعي.

ويصيب الورم النقوي المتعدّد سبعة من كل مئة ألف شخص سنويًا، بحسب مركز "كليفلاند كلينيك".

ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض مع التقدّم في السنّ فيما يرتفع احتمال إصابة الرجال وذوي أصحاب البشرة السوداء.

وراهنًا، لا يوجد علاج للورم النقوي المتعدّد فيما يمكن إبطاء تقدم المرض أو إيقافه لفترة طويلة.

ويتمثّل العلاج الجديد بإزالة الخلايا التائية لمستقبلات المستضد الخيمري (CAR) لدى المريض وتعديلها جينيًا في المختبر، ليصبح لديها بروتينات محددة تسمى مستقبلات وقادرة على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.

وخلال التجربة السريرية، كان عدد التطورات غير المرغوب فيها الخطرة إلى المُهدِّدة للحياة؛ أعلى قليلاً لدى المجموعة التي تناولت "كارفيكتي" مقارنة بالمجموعة الأخرى (97% مقابل 94%)، فيما عانى ثلاثة أرباعهم من رد فعل مناعي مفرط، ونحو 5% منهم من متلازمة السمية العصبية.

وسيواصل الباحثون متابعة كل هؤلاء المرضى لتحديد آثار هذه العلاجات على المدى البعيد وتأثيرها على جودة حياتهم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close