سيُزود الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول في المملكة المتحدة بأجهزة تتحكم في مستويات السكر في الدم، تلقائيًا.
ويأتي ذلك، بعد أن أعطت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا الضوء الأخضر لاستخدام البنكرياس الصناعي، إذ تقدم هذه التقنية الأمل لملايين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وهو ما خلصت إليه دراسة في جامعة كامبريدج.
ففي تطور علمي في علاج مرضى السكري من خلال بنكرياس صناعي، يُحقن الجسم بالأنسولين حسب الحاجة، من مضخة يحملها المريض، ويرسل قراءات إلى جهاز ذكي يحسب كمية الأنسولين المطلوبة ومن ثم يخبر المضخة بالكمية التي ينبغي إفرازها إلى الدم.
وسيراقب هذا النظام باستمرار مستويات السكر في الدم ويضبط تلقائيًا كمية الأنسولين المعطاة عبر مضخة خاصة، ويساعد البنكرياس الصناعي في منع نوبات هبوط سكر الدم التي تهدد الحياة، ويسهل التحكم في سكر الدم ويسهل أيضًا حياة المرضى من خلال التخلص من الحاجة لإجراء اختبارات السكر بوخز الأصبع.
فالتعايش مع مرض السكري تحد يومي لملايين الأشخاص، وهذه التقنية ذات الحلقة المغلقة ستمكنهم من إحداث تغيير ملحوظ في حياتهم بحسب الأطباء.
فنظام الحلقة المغلقة هو نظام تحكم آلي ينظم عملية أو أكثر أو آلية بناء على المعلومات الواردة إليه، وفي حالة البنكرياس الصناعي يفرز الجهاز الأنسولين إلى الجسم حسب المعلومات من قياسات سكر الدم.
نتائج دراسة تُبشر بعلاجات جديدة محتملة لمرض السكري.. التفاصيل 👇#صباح_جديد تقرير: نسرين برغل pic.twitter.com/Y2pGzH3WhE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 29, 2022
ويجمع الجهاز الجديد بين وحدة مراقبة الغلوكوز ومضخة الأنسولين، وتطبيق خاص يعمل بخوارزمية تتنبأ بكمية الأنسولين المطلوبة للحفاظ على مستويات الغلوكوز.
"البنكرياس الصناعي"
وفي هذا الإطار، يوضح الاستشاري في طب الأسرة وائل كرامة، أن الدراسات التي أجريت على البنكرياس الصناعي أثبتت فعاليته خصوصًا لمرضى النوع الأول من السكري الذين يعتمدون بشكل كامل على الأنسولين، لأن الخلايا المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون تكون معطلة.
ويبين أن السكري من النوع الثاني يكون مرتبطًا بنمط الحياة والسمنة، ويوجد فيه الأنسولين ولكن ليس بالكميات الكافية، لذلك لا يحتاجون بشكل كامل إلى الأنسولين.
وفي حديث لـ"العربي"، يشرح كرامة أن البنكرياس الصناعي يكون معلقًا خارج جسد الإنسان ويتكون من 3 أجهزة، الأول sensor يوضع تحت الجلد، ويعمل على قياس مستوى السكر بالدم كل 5 دقائق، ويرسل المعلومات للجهاز الأساسي المسؤول عن العمل عوضًا عن البنكرياس الطبيعي، لتعطي المضخة بعد ذلك الأنسولين حسب الحاجة.
ويشير إلى أن البنكرياس الصناعي يمكن استخدامه لمرضى السكري من النوع الثاني في مراحل متقدمة، لأن الأدوية تصبح بعد ذلك غير فعالة ويصبح اعتماد المصابين به بشكل كامل على الأنسولين.
ولمنع هبوط بالسكري، فإن الجهاز يفرز أيضًا غلوكاغون، حسب كرامة، وهو الهرمون المعاكس للأنسولين الذي يعمل على رفع مستويات الأنسولين في جسم الإنسان.
