Skip to main content

يشكل خطورة على الأم والجنين.. إليك ما يجب معرفته عن تسمم الحمل

الخميس 14 مارس 2024
تعاني الحوامل المصابات بتسمم الحمل من ارتفاع في ضغط الدم يترافق مع مستويات عالية من الزلال أو البروتين في البول - غيتي

يعد تسمم الحمل حالة خطيرة يمكن أن تصيب المرأة قبل وبعد الولادة، بنسبة تتراوح بين 2 و8% من النساء الحوامل.

وغالبًا ما تعاني الحوامل المصابات بتسمم الحمل من ارتفاع في ضغط الدم يترافق مع مستويات عالية من الزلال أو البروتين في البول.

وبحسب موقع "كليفلاند كلينك"، فإن تسمم الحمل يظهر عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن أن يشكل خطورة على الأم وجنينها، ولذلك يستوجب علاجه من قبل مقدّمي الرعاية الصحية.

عوامل الإصابة بتسمم الحمل

ولاكتشاف الإصابة وعلاجها في الوقت المناسب، تؤكد الطبيبة نادين قسيس، الأخصائية في الجراحة النسائية والتوليد، أهمية زيارة الحامل الشهرية إلى عيادة الطبيب المختص.

وتوضح في إطلالة أرشيفية عبر "العربي"، أن من أعراض الإصابة بتسمم الحمل الألم في الرأس، والشعور بضيق في التنفس، وملاحظة تراجع في حركة الجنين.

كما تذكر في الإطار عينه، التورم المفاجئ في كل الجسم بما يشمل الوجه واليدين وليس فقط الرجلين، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم.

وبحسب قسيس، غالبًا ما يتم إدخال الحامل إلى المستشفى عقب تشخيص إصابتها بتسمم الحمل، لمراقبة حالتها وتتبّع وضع الجنين، وكذلك لاستكمال الفحوصات ومتابعة العلاج.

كما تذكر أن تسمم الحمل قد يصيب المرأة بعد الولادة وذلك حتى أربعين يومًا بعد الوضع، مشيرة إلى أن هرمونات الحمل لا تنخفض إلا بين الأسبوعين السادس والثاني عشر من الولادة.

أما بشأن عوامل الإصابة بتسمم الحمل، فتعدد الأخصائية في الجراحة النسائية والتوليد منها عبر "العربي":

  • الحمل الأول؛
  • عمر الحامل إذا ما كان أقل من عشرين عامًا أو أكثر من 40؛
  • نحافة الحامل الشديدة أو بدانتها الشديدة؛
  • الحمل بتوأم أو أكثر؛
  • عامل الوراثة أي إذا ما كانت والدتها أو أختها قد تعرضتا لتسمم الحمل؛
  • الإصابة السابقة للحمل بالسكري أو بارتفاع ضغط الدم.

من جانبه، يضيف موقع "ويب ميد" الطبي إلى ما تقدم عددًا من عوامل الإصابة بتسمم الحمل من بينها:

  • الحمل بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الحمل الأخير؛
  • الحمل من خلال الإخصاب الاصطناعي (طفل أنبوب)؛
  • معاناة الحامل من مضاعفات أثناء الحمل السابق مثل ولادة طفل منخفض الوزن؛
  • انخفاض الدخل حيث يؤدي عدم المساواة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض

ما هي مخاطر الإصابة بتسمم الحمل؟

من جهتها، تتحدث الطبيبة مهى عوني، استشارية الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى العمادي، في إطلالة أرشيفية من استديوهات "العربي 2" في لوسيل، عن خطر تسمم الحمل الذي يؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين.

 كما تذكر من تداعيات الإصابة انفصال المشيمة، ما يعني حدوث نزيف أثناء الحمل أو بعد الولادة، إضافة إلى الولادة المبكرة ما يعني زيادة فرص تعرّض الطفل لإعاقات مستقبلية على غرار الصرع أو الشلل الدماغي، وكذلك ولادة طفل صغير الحجم.

وفيما يخص الأم، تشير إلى إمكانية أن يؤدي تسمم الحمل إلى حدوث تشنجات حادة تؤدي إلى سكتة دماغية، ومتلازمة هيلب حيث يحصل تحلل في الدم يترافق مع ارتفاع في نسبة أنزيمات الكبد وانخفاض في مستوى الصفائح الدموية ما يؤدي إلى نزيف من اللثة والفم ويستوجب ولادة مبكرة.

ماذا عن علاج تسمم الحمل؟

توجز قسيس عبر "العربي" علاج الحامل المصابة بتسمم الحمل بأن الخطوة الأولى تكون بالعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.

وتشير إلى دواء الكورتيزون الذي يوصى به لتنمو رئتي الجنين فلا يصاب بمضاعفات في حال اضطر الطبيب إلى اللجوء لولادة مبكرة.

كما تتحدث عن أهمية خضوع الحامل لمراقبة دقيقة في المستشفى، للوقوف على ضغط دمها وأنزيمات كبدها ومستوى البروتين لديها، والسعي إلى تأخير الولادة المبكرة لإنقاذ حياة الجنين.

وفي ما يخص هذا الأخير تساعد المراقبة في الوقوف على نبضه وكيفية وصول الدم إليه، وكذلك على نموه وكمية المياه التي تحيط به.

وتضيف قسيس أن الحامل التي تعاني من تسمم الحمل يوصي الطبيب بأن تتناول قبل الولادة وبعدها دواءً يقيها من نوبات الصرع.

وتطمئن بأن ضغط الدم المرتفع يتوقف عادة بعد مدة أقصاها أربعين يومًا من الولادة، ولا يشكل خطرًا لإصابة مزمنة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة