توجهت، اليوم الجمعة، أولى رحلات الجسر الجوي الذي خصصته قطر لدعم جهود مواجهة آثار الفيضانات والسيول إلى باكستان. وتضم المساعدات معدات طبية وإغاثية وغيرها.
وأشارت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إلى أن مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية (..) مجهزة بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ ترافق أولى رحلات الجسر الجوي، إلى جانب فريق طبي بمعدات طبية متكاملة لإنشاء مستشفيات ميدانية لدعم المتضررين في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والسيول".
صور من أولى رحلات الجسر الجوي من دولة #قطر لدعم المتضررين في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والسيول في #باكستان#قنا pic.twitter.com/noUxDV8FNB
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 2, 2022
وأردفت: "كما يتضمن الجسر الجوي القطري مضخات ومعدات خاصة لسحب المياه".
تضرر أكثر من مليون منزل
وحتى يوم الثلاثاء، بلغت حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح معظم أنحاء باكستان منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، ألفًا و162 قتيلًا وأكثر من 3 آلاف جريح بحسب الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وتسببت الأمطار المستمرة في باكستان بأعنف فيضانات في أكثر من عقد أغرقت ثلث مساحة البلاد وجرفت مساحات من المحاصيل الزراعية الأساسية ودمرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من مليون منزل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء عند إطلاقه نداء للحصول على تبرّعات قيمتها 160 مليون دولار لتمويل مساعدات طارئة: إن "باكستان غارقة في المعاناة. الشعب الباكستاني يواجه أمطارًا موسمية هائلة".
أضرار أصابت البنية التحتية بسبب السيول تصعب حياة الباكستانيين #باكستان pic.twitter.com/ZQg5xgt6Tj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2022
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها تضع باكستان في أعلى مستويات التأهب لديها، وخصصت 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لمساعدتها. وطالت هذه الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، أي باكستاني من كل سبعة، ووصفها رئيس الحكومة شهباز شريف بأنها "أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان".
وتقدر الحكومة الباكستانية أن البلاد بحاجة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار لاصلاح وإعادة بناء البنى التحتية، وخصوصًا الاتصالات والطرقات والزراعة.
وتهطل في باكستان أمطار غزيرة وأحيانًا مدمرة، خلال موسم الأمطار السنوي، من يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول، البالغ الأهمية للزارعة ولملء الأنهار والسدود. لكن الأمطار الحالية غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود.
ويعتمد هذا البلد الآسيوي بشكل كبير على الزراعة، ويتوقع أن يتضرر بشدة اقتصاده المنهار أصلًا. وارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية المهددة بالنقص بشكل حاد في الأيام الأخيرة.