الإثنين 13 مايو / مايو 2024

يعمل بالديزل.. يمني يبتكر موقدًا بديلًا لمواجهة أزمة نقص الغاز في البلاد

يعمل بالديزل.. يمني يبتكر موقدًا بديلًا لمواجهة أزمة نقص الغاز في البلاد

Changed

تقرير لـ"العربي" عن ابتكار شاب يمني موقدًا يعمل بالديزل
دفع انقطاع الغاز في اليمن بعض الناس إلى استخدام وسائل بدائية كالاحتطاب، لكن عادل البيضاني ابتكر بديلًا وهو موقد يعمل بالديزل.

ابتكر الشاب اليمني عادل البيضاني، موقدًا اقتصاديًا يعتمد على مادة الديزل، في ورشة متواضعة بضواحي العاصمة صنعاء يسعى من خلالها إلى تخفيف أزمة نقص الغاز الخانقة التي يعاني منها اليمن منذ عدة سنوات.

وتستغرق صناعة الموقد الواحد حوالي اليومين، وما يميزه هو إنه آمن وصديق للبيئة بحسب ما يقول مبتكره الذي يؤكد أنّ فرن الديزل لا ينبعث منه أي دخان أو صدأ أو غيره، الأمر الذي لاقى استحسانًا لدى المواطنين، معربًا عن آماله في أن يكون اختراعه هذا بديًلا فعليًا للغاز يسهل حياة الناس.

فقبل بيع الفرن يقوم البيضاني بتشغيله والتأكد من عمله، وحتى يومنا هذا باع المبتكر اليمني نحو 700 موقد في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية منذ انطلاق مشروعه الذي سماه MSM، مطلع العام الجاري.

سعر موقد الديزل في اليمن

وتعد أسعار هذه المواقد مناسبة للطبقة الفقيرة، حتى أن اقتصادها في استهلاك الديزل زاد من الإقبال عليها، بحيث تغني 5 ليترات فقط من مادة الديزل في الموقد عن 20 ليترًا من مادة الغاز المنزلي، الذي أدى انقطاعه إلى لجوء الكثيرين إلى وسائل بدائية كالاحتطاب.

وفي هذا الخصوص يقول البيضاني إنّ الحجم العادي سعره حوالي 45 ألف ريال يمني، إلى جانب ابتكاره مجموعة واسعة من القياسات تتضمن مقاسًا صغيرًا للعائلات غير الميسورة وسعره 30 ألف ريال.

ويضيف المخترع اليمني: "نحن نحاول أن نساعد الناس الذين لا يملكون المال ويعانون صعوبة في إيجاد مادة الغاز..".

إقبال كبير على موقد الديزل

حتى أن بعض المطاعم في اليمن قررت اقتناء مواقد من ورشة عادل البيضاني، للطبخ عليها خصوصًا في ظل صعوبة حصول المحالات الكبيرة على الكميات الكافية من مادة الغاز المنزلي.

فقد أشار تركي الحمادي مدير مطعم يستخدم الموقد المبتكر، إلى أنهم يوفرون بفضل اللجوء إلى هذا الاختراع المحلي مبالغ مالية كبيرة، ويشرح أن "أنبوب الديزل يخدم مدة 5 أيام في المطعم بينما أنبوب الغاز يُستهلك بظرف يومين فقط".

ويطمح البيضاني اليوم إلى استقدام أيدي عاملة وتحويل مشروعه المتواضع إلى مصنع كبير، ولا سيما أنه يعمل حاليًا لمفرده في وقت أصبح الطلب على مواقده أكثر من الإنتاج.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close