الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

يعود للعصر الميوسيني.. اكتشاف كنز أحفوري في أستراليا

يعود للعصر الميوسيني.. اكتشاف كنز أحفوري في أستراليا

Changed

تبلغ مساحة الطبقة الصخرية الحاملة للأحافير ما بين 1000 و2000 متر مربع (تويتر)
تبلغ مساحة الطبقة الصخرية الحاملة للأحافير ما بين 1000 و2000 متر مربع (تويتر)
اكتشف الباحثون الكنز الأحفوري في نيو ساوث ويلز، في منطقة قاحلة ويضم بقايا النباتات والحيوانات التي عاشت هناك قبل 11 مليون و16 مليون سنة.

وجد العلماء الآلاف من النباتات والعناكب والحشرات المحفوظة في أستراليا، والتي تعود إلى العصر الميوسيني، ما كشف شكل القارة منذ ملايين السنين.

واكتشف علماء الأحافير الكنز الأحفوري في نيو ساوث ويلز، في منطقة قاحلة للغاية لدرجة أن عالم الجيولوجيا البريطاني جون والتر غريغوري أطلق عليها اسم "قلب أستراليا الميت" منذ أكثر من 100 عام.

وتم الحفاظ على سرية الأحافير  على الأرض الخاصة لحمايتها من جامعي الأحافير غير القانونيين، بينما قام العلماء بالتنقيب عن بقايا النباتات والحيوانات التي عاشت هناك قبل 11 مليونا و16 مليون سنة.

بقايا العصر الميوسيني

واكتشف الباحثون بقايا فريدة من نوعها في سجل الحفريات الأسترالي لعصر الميوسين، حسبما أفادوا في دراسة جديدة. 

وكانت معظم المكتشفات الميوسينية السابقة التي اكتشفها علماء آخرون في أستراليا عظامًا وأسنانًا من حيوانات أكبر، والتي يتم حفظها بشكل شائع في المناظر الطبيعية الجافة في أستراليا. ومع ذلك، فإن الموقع الجديد يحتوي على أحافير لمخلوقات صغيرة وحساسة مثل العناكب والحشرات، وكذلك نباتات من غابات الميوسين المطيرة.

ومن خلال فحص الحفريات المحفوظة جيدًا باستخدام مجاهر المسح الإلكتروني، تمكن مؤلفو الدراسة من تصوير التفاصيل الدقيقة مثل الخلايا الفردية والهياكل دون الخلوية. وكشفت بعض الصور عن وجبات الحيوانات الأخيرة، مثل الأسماك واليرقات وجناح اليعسوب المهضوم جزئيًا والمحفوظ داخل بطون الأسماك. 

نظم بيئية متنوعة

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي ماثيو ماكوري، أمين علم الحفريات في المتحف الأسترالي، لموقع "لايف ساينس": "هذا الموقع الأحفوري يعطينا نظرة ثاقبة غير مسبوقة حول شكل هذه النظم البيئية. نحن نعرف الآن مدى تنوع هذه النظم البيئية، والأنواع التي تعيش فيها وكيف تتفاعل هذه الأنواع". 

وزار علماء الأحافير الموقع الذي يعرف الآن باسم "ماكغراس فلات" لأول مرة عام 2017، بعد أن أبلغ مزارع عن العثور على أوراق متحجرة في أحد حقوله. وقال ماكوري عندما حقق العلماء بالأمر: "سررنا باكتشاف أن الموقع ينتج مجموعة أوسع بكثير من الأحافير، بما في ذلك بقايا الحشرات والعناكب والأسماك".

وتبلغ مساحة الطبقة الصخرية الحاملة للأحافير ما بين 1000 و2000 متر مربع، وقد حفر العلماء حتى الآن ما يزيد قليلا عن 50 مترًا مربعًا، وفق ماكوري. 

غابة مطيرة منقرضة

وبعد ملايين السنين، يجمع الباحثون الحفريات لبناء صورة لغابة مطيرة أسترالية منقرضة. فقد وجدوا أوراقًا من نباتات مزهرة، وحبوب اللقاح، وجراثيم فطرية، وأكثر من اثنتي عشرة عينة من الأسماك، ومجموعة متنوعة من الحشرات المتحجرة والعناكب، وريشًا من طائر كان بحجم عصفور حديث الولادة تقريبًا، حسب مؤلفي الدراسة.

في حين تم اكتشاف الكثير في "ماكغراس فلات"، قال ماكوري: "هذه في الحقيقة مجرد بداية العمل على موقع الحفريات". وأضاف: "نحن نعرف الآن عمر الرواسب ومدى الحفاظ على الأحافير جيدًا، ولكن أمامنا سنوات من العمل لوصف وتسمية جميع الأنواع التي نعثر عليها". 

واعتبر أن هذا الموقع الأحفوري سيصبح مهمًا للغاية في بناء صورة أكثر دقة حول كيفية تغير أستراليا بمرور الوقت. 

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close