الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

يلين تدعو الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر بمشروعه للضريبة الرقمية

يلين تدعو الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر بمشروعه للضريبة الرقمية

Changed

جانيت يلين
قالت جانيت يلين إن هذا النوع من الضرائب الذي تفرضه دول أوروبية عدة يُعتبر تمييزيًا ضد شركات أميركية (غيتي)
تحت مبرر أن مشروع الضريبة الرقمي للاتحاد الأوروبي يُعتبر تمييزيًا ضد شركات أميركية، طالبت وزيرة الخزانة الأميركية بإعادة النظر فيه.

دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأحد الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر بمشروعه للضريبة الرقمية، مذكّرة بأن هذا النوع من الضرائب الذي تفرضه دول أوروبية عدة يُعتبر "تمييزيا ضد شركات أميركية".

وقالت يلين إن الاتفاق بشأن فرض ضرائب على الشركات المتعددة الجنسية الذي أبرم في الأول من يوليو/ تموز برعاية منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وصادقت عليه السبت مجموعة العشرين "يدعو البلدان إلى الموافقة على إلغاء الضرائب الرقمية السارية حاليًا والتي تعتبرها الولايات المتحدة تمييزية ضدها وإلى الامتناع عن فرض تدابير مماثلة في المستقبل".

وتابعت "يعود إلى المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقرر ماهية الخطوة المقبلة".

في انتظار اجتماع وزراء منطقة اليورو

وشددت يلين على أن "هذه الدول وافقت على إلغاء ضرائب تمييزية ضد شركات أميركية وتجنّب فرض أخرى مماثلة في المستقبل".

وتجري يلين الإثنين زيارة لبروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء مال منطقة اليورو حيث ستُبحث هذه المسألة.

وكان الوزير الفرنسي للمالية والاقتصاد برونو لومير أعلن الثلاثاء أن الأوروبيين يريدون اغتنام اجتماع مجموعة اليورو المقبل لطمأنة الولايات المتحدة بشأن مشروع الضريبة الرقمية الذي يريد الاتحاد الأوروبي تنفيذه لتمويل خطة تعافي الاقتصاد.

وقال لومير "ستتاح لنا الفرصة لمناقشة هذا الموضوع معها وطمأنتها ومراعاة مخاوف الأميركيين وتقديم التوضيحات اللازمة"، في إشارة إلى يلين.

ويعتزم الأوروبيون الاعتماد على موارد عدة لتمويل خطة التعافي الاقتصادي البالغة 750 مليار يورو، من بينها الضريبة الرقمية.

تخوّف أميركي 

ولكن واشنطن متخوفة من هذا المشروع الذي تعتقد أنه سيكون تمييزيًا إزاء الشركات الأميركية العملاقة مثل أمازون وغوغل وفيسبوك ويخاطر بتعطيل المفاوضات الحالية بشأن اعتماد نظام ضريبي تخضع له الشركات المتعددة الجنسية.

وفي نهاية يونيو/ حزيران، طلبت الولايات المتحدة من دول أوروبية عدة إرجاء مشروع الضريبة الرقمية كجزء من مساع دبلوماسية متكتمة. لكن لومير أكد أن "لا شيء موجه ضد الأميركيين وآمل أن نتمكن من تبديد المخاوف الأميركية بهذا الشأن".

وعلى غرار إسبانيا وإيطاليا، فرضت فرنسا ضريبة رقمية، لكنّها تعهّدت بإلغاءها ما أن يبدأ تطبيق الاتفاق بشان فرض ضرائب على الشركات المتعددة الجنسية.

ولم تنضم ثلاث دول أوروبية هي أيرلندا وإستونيا والمجر إلى هذه الاتفاقية، ما يطرح تساؤلًا بشأن اعتماد توجيهات أوروبية في المستقبل نظرًا لأن مثل هذا الأمر يتطلب الإجماع.

وقالت يلين "أحيانًا، تكون هناك مشاكل تقنية محددة يمكن معالجتها، وأنا على ثقة بأننا في الأشهر المقبلة سنعمل معا حيث أمكن لإقناع هذه البلدان بالانضمام".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close