الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

"يوم تاريخي".. الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لصالح ضحايا الاغتصاب

"يوم تاريخي".. الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لصالح ضحايا الاغتصاب

Changed

فقرة أرشيفية لـ "العربي" حول القوانين المتعلقة بجريمة الاغتصاب في العالم العربي (الصورة: تويتر)
حثت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول كافة على تمكين ضحايا الاغتصاب والناجين من العنف الجنسي من الوصول إلى القضاء.

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا "تاريخيًا" بشأن وصول الناجين من العنف الجنسي إلى القضاء، حيث استطاع ضحايا الاغتصاب تمرير رسالتهم اليوم الجمعة، تحت شعار "اغتصابي مهم جسدي مهم".

وفي نص اعتُمد بتوافق الآراء، قالت الجمعية العامة: إنها "تحث الدول على اتخاذ تدابير فعالة في إطار أنظمتها القانونية الوطنية ووفقًا للقانون الدولي لتمكين الضحايا والناجين من أعمال عنف جنسية أو مرتبطة بالجندر من الوصول إلى القضاء وسبل الطعن والمساعدة".

ويؤكد القرار الذي استقبل بالتصفيق، أهمية وصول الضحايا إلى القضاء "بسرعة ومن دون عراقيل"، وضرورة "تعزيز" التعاون الدولي وأهمية حماية حقوق المرأة بشكل عام.

وقالت أماندا نغوين (30 عامًا)، مؤسسة المنظمة غير الحكومية "رايز" التي تناضل من أجل هذا النص منذ سنوات لإسماع أصوات "1,3 مليار ناجٍ من اعتداءات جنسية في جميع أنحاء العالم"، إن "الجمعية العامة لم تصدر يومًا قرارًا مستقلاً يعترف بالاغتصاب في وقت السلم".

وأضافت: "أردت أن أصبح رائدة فضاء ولم أرغب في أن أكون ناشطة ولكنني هنا والملابس التي كنت أرتديها عندما تعرضت للاغتصاب معروضة هنا"، مؤكدة أنه: "يوم تاريخي".

"ماذا كنتِ ترتدين؟"

ومنذ منتصف يوليو/ تموز وحتى اليوم الجمعة، تم عرض 13 قطعة من سراويل طويلة وقصيرة وفساتين وحتى ملابس السباحة لفتيات صغيرات على دمى عارضات في ردهة المقر العام للأمم المتحدة.

ويهدف المعرض الذي حمل عنوان "ماذا كنتِ ترتدين؟"، إلى إدانة تحميل ضحايا الاعتداءات الجنسية مسؤولية ما حدث.

وباسم الاتحاد الأوروبي، أشاد السفير التشيكي ياكوب كولهانيك بـ "تصميم" منظمات الناجين على "الدفع قدمًا" باتجاه تبني القرار الذي أقر الجمعة.

وأضاف: "بمعزل عن الصدمة بحد ذاتها، يواجه الناجون غالبًا حواجز غير مقبولة في الحصول على المساعدة والعدالة والتعويض".

وخلال المناقشة، قال الممثل الأميركي جيفري ديلورينتيس: "نحن نعلم أنه يجب علينا بذل المزيد من الجهود للقضاء على العنف الجنسي في العالم"، مؤكدًا أن "هذا القرار التاريخي يقربنا من الهدف". لكنه أشار إلى أن النص "لا ينص على حقوق أو واجبات في القانون الدولي".

لكن نغوين، رأت أنه حتى إذا كان يمكن اعتبار قرار الأمم المتحدة "رمزيًا"، فهو يشكل "رمزًا قويًا... لأننا هنا نصرخ ونقول: إن اغتصابنا مهم وعليكم الاعتراف بذلك".

"نقاتل معكم"

من جهتها، قالت الأميركية جيسيكا لونغ (43 عامًا) التي تعرضت لاعتداء خلال رحلة إلى الخارج: إن "كل ضحايا الاعتداءات الجنسية أو الناجين منها مهمون".

وتابعت: "نحن نقاتل معكم والعالم يقاتل معكم"، معبرة عن شعورها بـ "التميز" لأنها تستطيع أن "تكون صوتًا لمن ليس لديهم أي صوت بسبب سنهم وجنسهم وعرقهم وحيث ولدوا".

وأردفت: "نطلب من الناس ألا يدركوا فقط أنه يجب إزالة وصمة العار المترتبة على الاغتصاب بل أن ينظروا في المرآة ويسألوا أنفسهم: ماذا فعلت حيال ذلك؟".

وأعرب العديد من المدافعين عن النص الذي قدمته سيراليون بدعم من خمسين دولة، عن أملهم في أن يتم اعتماده من دون أدنى تحفظ من جانب كل الدول الأعضاء.

لكن نيجيريا وبدعم من وفود أخرى بينها خصوصًا مصر وماليزيا وإيران، حاولت إدخال تعديلات على النص التي دعت إلى حذف الإشارات إلى العنف الجنسي بين الزوجين، أو العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو الوصول إلى وسائل منع الحمل.              

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close