طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تسليم البندقية التي استخدمت في اغتيال الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وذلك خلال حفل تأبين في الذكرى الأربعين لارتقائها.
وصرّح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال الحفل الذي أقيم في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة: "شيرين شهيدة وشاهدة في محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الاحتلال وشهيدة في ثرى القدس، ونحن رفضنا التحقيق المشترك لأن من يزور تاريخ شعب ويسرق أرضًا ووطنًا قادر أن يزور رواية".
كما شدد اشتية على عدم ثقة فلسطين بادعاءات الاحتلال، وأردف: "لذلك رفضنا التحقيق المشترك وحتى تسليم الرصاص، بل ونطالب بتسليم البندقية التي اغتالت بها شيرين أبو عاقلة".
وأضاف رئيس الوزراء بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية أن عدم معاقبة إسرائيل سيجعلها تقتل أكثر لذلك يجب معاقبتها على جرائمها.
وكانت وزارة شؤون المرأة قد أقامت اليوم الأحد مراسم تأبين رسمية وشعبية لشهيدة فلسطين شيرين أبو عاقلة لمناسبة مرور 40 يومًا على ارتقائها.
ويرفض الفلسطينيون طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في عملية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، غير أن السلطات لم تمانع إجراء تحقيق دولي، وأكدت أن كل "المؤشرات والدلائل والشهود تؤكد اغتيالها من وحدات خاصة إسرائيلية".
من جهتها، تزعم إسرائيل بأنها تحقق في الوقائع، وكان جيش الاحتلال قد أعلن الشهر الماضي أن وفق تحقيق أولي أجراه، "لا شبهة جنائية فورية"، حسب مزاعمه.
ويوم 11 مايو/ أيار المنصرم أطلق الاحتلال النار عمدًا على شيرين أبو عاقلة برصاصة اخترقت الخوذة الواقية التي كانت تعتمرها كما كانت ترتدي السترة الواقية المخصصة للصحافيين خلال تغطيتها لاعتداء إسرائيلي على مخيم جنين للاجئين.
وأُطلقت الرصاصة من عيار 5.6 ملم من بندقية "روجر" أميركية الصنع في ذلك الصباح، وصُوبت بدقة عالية نحو مساحة لا تتجاوز 4 سنتمترات ما بين الخوذة والدرع، فاستقرت في رأس الشهيدة شيرين.
فارتقت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بعد أن قضت 25 عامًا من حياتها في مهنة الصحافة تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.