أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن مخاوف من استهداف مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة أن القصف الإسرائيلي للمخيم "قد يرقى إلى جرائم حرب".
واستهدف قصف إسرائيلي مخيم جباليا مرّتين خلال اليومين الأخيرين ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
مخاوف جدية
وجاء في منشور للمفوضية على منصة "إكس" أنه "نظرًا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جديّة من أن هذه هجمات غير متناسبة يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب".
واليوم الأربعاء، تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة بعد ساعات من استشهاد العشرات في المنطقة ذاتها في قصف إسرائيلي. وقد أوضح مراسل "العربي" في غزة صالح الناطور أن هذا المخيم هو مكتظ ويسكنه عشرات الآلاف يضاف إليهم عدد كبير من النازحين.
من جهتها، عبرت فرنسا الأربعاء عن "قلقها البالغ إزاء الخسائر الفادحة" جراء الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا، مذكّرة أن "حماية السكان المدنيين هي التزام بموجب القانون الدولي وهو أمر يفرضه القانون الدولي وملزم للجميع".
وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء الخسائر الفادحة التي يتكبدها السكان المدنيون الفلسطينيون جراء الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا، وتعرب عن تعاطفها مع الضحايا".
مجازر الاحتلال في جباليا
وقد استهدف القصف الإسرائيلي الأخير مربعًا سكنيًا في المخيم يعرف بحي الفالوجا، وذلك بعد ساعات من ارتكاب الاحتلال لمجزرة في المخيم نفسه. وقد دّمر نحو 9 منازل في الغارة الأخيرة، بحسب مراسل "العربي".
كما أوقع القصف الإسرائيلي الذي استهدف المخيم أمس الثلاثاء "400 ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، ودمر حيًا سكنيًا كاملًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة"، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتقصف إسرائيل غزة بشكل مكثّف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 8796 شخصًا، معظمهم مدنيون وبينهم العديد من الأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.