تمنح القهوة عشاقها شعورًا بالغًا بالسعادة عند تذوقها، أو حتى عند شمّ رائحتها. ويفضل البعض عدم الاكتفاء بها، ويختار أن يضيف إليها مواد تخفّف حموضتها وتحدّ من مرارها، وكذلك تغيّر قوامها.
وكثيرًا ما يُحكى عن أن إضافة المبيض للقهوة بأشكال وطعمات مختلفة، هو أمر خطر. وفي هذا الشأن تقول المتخصصة في التغذية خديجة حاكم: إن مبيّض القهوة مسحوق "كريمي" غير مستخرج من الحليب، وتكمن أضراره في مكوناته المصنعة.
وتوضح في حديث إلى "العربي" أن الدهون الموجودة في مبيضات القهوة من أصل نباتي، إلا أنها مهدرجة أو محوّلة. كما أن شراب الغولوكز أو الفروكتوز أو شراب الذرة المصلّب، هو مصدر للسكريات. كما أن مركب كازاينات الصوديوم الذي يشبه للحليب مشبّع بالصوديوم وبالكازيين المصنع.
وتردف أن المبيض يحتوي أيضًا على "مضافات غذائية على شكل مكثّفات لمنح القهوة القوام "الكريمي".
مبيض القهوة منعدم المغذيات ومليء بالسعرات الحرارية
وتشير حاكم إلى أن مبيض القهوة منعدم المغذيات وعالي السعرات الحرارية؛ ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل غير متوازن، ويتسبب بإفراز غير متوازن أيضًا لمادة الأنسولين في الجسم. وتنبه إلى أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين أو مرض السكري.
وتقول: إن مادة كازينات الصوديوم تسبب ارتفاع ضغط الدم، لا سيما إذا كان المرء يتناول الخليط بشكل دائم.
أما الدهون المهدرجة المتحوّلة فتتخزن في الجسم وتتسبب بزيادة الوزن، أو تتخزن في الأوعية الدموية وتسبب تصلبًا في الشرايين، خصوصًا إذا ترافق تناولها مع عادات غذائية سيئة، وفق ما تشير.
وتلفت حاكم، بخصوص مادة المكثف الموجودة في المبيض، إلى أنها تزيد التهابات القولون العصبي، لا سيما لدى من يعانون في الأصل من مشاكل في القولون.
شرب القهوة على طبيعتها
وتنصح المتخصصة الغذائية بشرب القهوة على طبيعتها للاستفادة من مكوناتها. وتقدّم لمحبي الإضافات بدائل من مواد صحية تزيد من قيمة القهوة الغذائية.
وتقول، على سبيل المثال: إن الجزائريين يضيفون قطرات من ماء الزهر، وتتحدث عن إمكانية إضافة عود القرفة أو حبات الهيل أو ملعقة صغيرة من الزبدة الحيوانية غير المهدرجة.