الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تصريح أثار غموضًا والتباسًا.. كيف يبني السيسي "الدولة الجديدة"؟

تصريح أثار غموضًا والتباسًا.. كيف يبني السيسي "الدولة الجديدة"؟

Changed

لم يكن كلام السيسي عن "دولة جديدة" حديثًا عشوائيًا أو تعبيرًا ارتجاليًا وليد اللحظة، فالعاصمة الإدارية جزء من خطة أوسع تسير بخطى ثابتة لتغيّر شكل مصر.

رصد الكاتب الصحافي المصري ماجد عاطف "خطوات تأسيس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدولة الجديدة"، بحسب تعبيره، حيث رصد على لسانه ميلاد دولة جديدة بافتتاح العاصمة الجديدة، بحديثه عن "إعلان جمهورية ثانية".

جاء ذلك في كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة المنعقدة في التاسع من مارس/ آذار 2021، ما أثار ردود فعل متباينة، انقسم فيها المصريون بين التشكيك والسخرية والتفاؤل والتأييد، وإنْ اتفقوا على غموض التعبير والتباسه.

ولم يكن كلام السيسي عن "دولة جديدة" حديثًا عشوائيًا أو تعبيرًا ارتجاليًا وليد اللحظة، فالعاصمة الإدارية هي جزء من خطة أوسع تسير بخطى ثابتة لتغيير شكل مصر إلى ما يطمح إليه الرجل.

"اقتصاد الظلّ".. مشكلة راسخة في مصر

في هذا السياق، يتحدّث الصحافي ماجد عاطف عن محاولة دمج الاقتصاد غير الرسمي داخل منظومة الدولة وجعله اقتصادًا رسميًّا، لافتًا إلى وجود مشكلة قديمة وراسخة في مصير تسمّى "اقتصاد الظلّ".

ويشرح عاطف، في حديث إلى "العربي"، أنّ هناك أموالًا يتمّ تداولها خارج الحسابات الرسمية وخارج القنوات الشرعية، بحيث أن الدولة لا تعرف شيئًا عنها. ويكشف أنّ هناك ما يقارب 50% إلى 60% من الأموال يتم تداولها خارج اقتصاد الدولة.

ويشير إلى أنّه، في حال لاحظت الدولة المصرية "اقتصاد الظل"، فإنها ستقوم بالسيطرة عليه وفرض الضرائب، بالإضافة إلى معرفة كمية الأموال التي يتم تداولها في الاقتصاد غير الرسمي.

ويلفت إلى أن الدولة تسعى لجمع كل البيانات التي تتعلق بكافة الشركات في مصر، لمعرفة ما يترتب عليها من ضرائب والتزامات من خلال "الرقم القومي"، مضيفًا أن الدولة تتجه أيضا لاعتماد الدفع عن طريق التحويلات بدلًا من الدفع النقدي في حال كان المبلغ كبيرًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close