استشهدت مساء أمس السبت الأسيرة المحررة ابتسام خالد كعابنة البالغة 27 عامًا عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وقال شقيقها محمد خالد كعابنة لـوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن الاحتلال أطلق النار عليها عند الحاجز، واستشهدت متأثرة بجروحها بعد أن تم تركها ملقاة على الأرض.
وأضاف أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلتها عام 2015 وأمضت 18 شهرًا في سجونه.
هدم ومصادرة منشآت فلسطينية
كما هدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، وصادر منشآت مدنية فلسطينية، شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تاركًا سكانها ومواشيهم في العراء.
وأوضح الصحافي والناشط الفلسطيني فارس كعابنة أن عملية التفكيك والهدم والمصادرة طالت تجمعًا يتكون من 6 منشآت وحظائر للأغنام قرب بلدة الطيبة شرقي مدينة رام الله.
وأشار إلى أن 3 من بين المنشآت تستخدم للسكن و3 أخرى تستخدم لإيواء الماشية.
وبتنفيذ عملية الهدم فإن أفراد عائلتين وعددهم نحو 15 شخصًا باتوا في العراء بلا مأوى، إضافة إلى مواشيهم، بحسب كعابنة.
ولفت إلى أن عملية الهدم هي الثانية في غضون أيام، بعد هدم تجمع مماثل بمنطقة "المعرجات" شرقي رام الله أيضًا منذ أيام.
ورجّح كعابنة أن يطال الهدم في الأيام القادمة 6 تجمعات منتشرة في الشريط الشرقي لمحافظة رام الله. وكان الجيش الإسرائيلي قد أزال 6 منشآت الإثنين الماضي، بينها 4 تستخدم للسكن بمنطقة المُعرّجات شرقي رام الله.
الهدم يستهدف المنطقة "ج"
وتجري عمليات الهدم الإسرائيلية في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو 2، وفيها يُحظر البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من سلطات الاحتلال، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.
وصنفت الاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من الضفة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
وتستمر سلطات الاحتلال بممارساتها العدوانية بحق أهالي الضفة الغربية، بعد مداهمة عدد من المنازل وإقفال مركز صحي في المنطقة.