نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب القصر الرئاسي صباح اليوم الثلاثاء، أثناء تأدية صلاة العيد.
وأشار ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة إلى أن المقاتلين في "حالة دفاع" خلال عطلة عيد الأضحى، بينما لم تعلن طالبان وقف إطلاق النار خلال فترة العيد بشكل رسمي، كما فعلت في أعوام سابقة.
وسقطت صواريخ قرب القصر الرئاسي الأفغاني في كابُل، بحسب ما أظهر بث تلفزيوني مباشر على الهواء، لكن الرئيس أشرف غني وكثيرين غيره، واصلوا الصلاة في هدوء في مكان مفتوح.
وأظهرت لقطات تلفزيونية غني وعشرات غيره، وهم راكعون يصلون حين تردد دوي الانفجار الأول، فيما واصل أغلبهم الصلاة، وشوهد حراس الأمن وهم يهرعون نحو مصدر الصوت.
وقال ميرويس ستانكزاي، المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن ثلاثة صواريخ سقطت خارج القصر، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.
صلاة وسط دوي الانفجارات.. الهجوم الذي لم يتضح من يقف وراءه، حدث قبل دقائق من خطاب الرئيس الأفغاني@AnaAlarabytv #أفغانستان pic.twitter.com/cQZRzd6TmG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 20, 2021
أردوغان يدعو واشنطن للوفاء بـ "شروطها"
على صعيد آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، للوفاء "بشروط" تشمل تقديم دعم مالي ولوجيستي وسياسي، لتتمكن بلاده من إدارة مطار كابُل وحمايته، بعد انسحاب القوات الأجنبية الأخرى من أفغانستان.
وكانت أنقرة قد أبدت استعدادها نشر قوات في مطار كابُل، بعد استكمال انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي؛ وقد أجرت محادثات على مدى أسابيع مع واشنطن بهذا الخصوص.
من جهتها، حذّرت طالبان التي أحكمت سيطرتها على أراض ومعابر عدة في أفغانستان؛ تركيا من الإقدام على هذه الخطوة.
وأقر أردوغان، متحدثًا من شمال قبرص، بأن طالبان لديها تحفظات حول هذه الموضوع، لكنه أوضح أن بلاده ستنفذ المهمة رغم ذلك، ما دامت الولايات المتحدة تفي بثلاثة مطالب محددة لتركيا.
وقال: "إذا أمكن الوفاء بهذه الشروط فإننا نفكر في تولي إدارة مطار كابل".
وبعد حضوره صلاة العيد، صّرح أردوغان قائلًا: "ستكون هناك صعوبات مالية وإدارية، وستقدم الولايات المتحدة الدعم اللازم لتركيا في هذا الصدد كذلك".
وتأمل تركيا في أن تساعد مهمة إدارة المطار في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والتي شابها التوتر على جبهات عدة، منها شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.