الأحد 27 أكتوبر / October 2024

إيطاليا.. وزراء مجموعة العشرين يخفقون في التوصل لاتفاق حول أهداف المناخ

إيطاليا.. وزراء مجموعة العشرين يخفقون في التوصل لاتفاق حول أهداف المناخ

شارك القصة

ستزيد إيطاليا تمويلها للدول النامية كي تتمكن من مواجهة آثار تغير المناخ
ستزيد إيطاليا تمويلها للدول النامية كي تتمكن من مواجهة آثار تغير المناخ (غيتي)
أخفق الوزراء في حل نقطتين خلافيتين: التخلص من طاقة الفحم، وصياغة الفقرة المتعلقة بقصر ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1.5 ودرجتين.

أعلن روبرتو سينغولاني وزير التحول البيئي في إيطاليا اليوم الجمعة أن وزراء الطاقة والبيئة في دول مجموعة العشرين لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بشأن صياغة التزام رئيسي متعلق بمكافحة التغير المناخي في بيان ختامي لاجتماعهم.

وكان اجتماع مجموعة العشرين يعد خطوة حاسمة قبيل محادثات الأمم المتحدة للمناخ، المعروفة باسم كوب 26، والتي تنعقد في غضون 100 يوم في نوفمبر تشرين/الثاني في غلاسكو.

وعدم التوصل إلى أرضية مشتركة قبيل ذلك التجمع سيعد انتكاسة لآمال التوصل إلى اتفاق في اسكتلندا.

نقاط الخلاف

وأبلغ سينغولاني الصحفيين بأن الوزراء المجتمعين في جنوب إيطاليا أخفقوا في حل نقطتين خلافيتين، ومن ثم سيتعين بحثهما خلال اجتماع رؤساء دول وحكومات المجموعة خلال قمة في روما في أكتوبر تشرين/الأول.

وقال: إن "المفاوضات مع الصين وروسيا والهند أثبتت أنها صعبة للغاية".

وأضاف أن إحدى نقطتي الخلاف كانت التخلص من طاقة الفحم، وهو ما تريد معظم الدول تحقيقه بحلول 2025 لكن بعضها قال إن ذلك سيكون مستحيلًا بالنسبة لها.

أما المشكلة الأخرى فتخص صياغة الفقرة المتعلقة بقصر ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1.5 ودرجتين وهو ما تحدد في اتفاقية باريس للمناخ.

وأشار إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية بالفعل بأكثر من درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية التي يستخدمها العلماء معيارًا في هذا الإطار، وفي طريقه ليتجاوز الحد الأقصى بين درجة ونصف ودرجتين.

وقال سينغولاني: إن "البيان الختامي، الذي كان من المقرر صدوره اليوم الجمعة، لن يصدر قبل غد السبت".

وكان نشطاء البيئة يأملون أن يقود اجتماع مجموعة العشرين إلى تعزيز أهداف المناخ والتعهد بالتزامات جديدة بشأن تمويل قضايا المناخ وزيادة الدول التي تلتزم بخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050.

وأفاد سينغولاني أن الاجتماع لم يتمخض سوى عن التزامات مالية قليلة، لكنه أضاف أن إيطاليا نفسها ستزيد تمويلها للدول النامية كي تتمكن من مواجهة آثار تغير المناخ.

وسلطت الفيضانات القاتلة في أوروبا والحرائق في الولايات المتحدة والحرارة في سيبيريا هذا الشهر الضوء على ضرورة التحرك في ملف المناخ لكن الدول لا تزال مختلفة بشأن سبل دفع تكلفة السياسات المكلفة للحد من آثار التغير المناخي.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close