حذّر "نادي الأسير الفلسطيني"، الخميس، من حالة "توتر شديد" تسود سجن عسقلان الإسرائيلي، إثر تصاعد عمليات "التنكيل" بحقّ الأسرى، والظروف المأساوية التي يواجهونها.
وبيّن النادي غير الحكومي، في بيان أن حالة التوتر "تسود قسم 3 في سجن عسقلان جنوب البلاد، وهو القسم الوحيد المخصص للأسرى الأمنيين جراء تصاعد عمليات التنكيل والظروف المأساوية التي يواجهها الأسرى على مدار الساعة".
ولفت إلى أن "تصاعد أعداد الحالات المرضية بين صفوف الأسرى، ومواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقّهم، يضاعف حالة الاحتقان والتوتر".
وأشار النادي، إلى أن "معاناة الأسرى في عسقلان تفاقمت مؤخرًا، بعد أن جلبت إدارة السّجن المزيد من الأسرى الموقوفين واكتظت الغرف بهم".
وقال إن هناك "تخوفات كبيرة لدى الأسرى من عودة انتشار وباء كورونا في صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عدد من السّجانين".
وفي الآونة الأخيرة، صعّدت قوات الاحتلال من عمليات الاقتحامات بحقّهم، وكان آخرها قبل نحو عشرة أيام، حيث قامت بالتّنكيل بالأسرى، وقيدتهم ونقلتهم إلى ساحة "الفورة"، ودمرت وخربت مقتناياتهم، دون أدنى اعتبار لوجود أسرى مرضى، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
كما وجه الأسرى في عسقلان نداءً عاجلًا لكل جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لوضع حدًّا لمعاناتهم، وأكّدوا أنّه وفي حال لم يكن هناك أي استجابة لمطالبهم، سيكون خيارهم المواجهة والذهاب نحو خطوات احتجاجية.
ووفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، تعتقل إسرائيل في سجونها حتى 30 يونيو/حزيران الماضي نحو 4 آلاف و850 أسيرًا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلًا إداريًا.