الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"البحر أمامكم".. فيلم لبناني يطرح مسألة الاغتراب والقلق من المستقبل

"البحر أمامكم".. فيلم لبناني يطرح مسألة الاغتراب والقلق من المستقبل

Changed

شارك الفيلم في مهرجانات سينمائية دولية وتبدأ عروضه التجارية في الصالات اللبنانية غدًا الخميس (الصورة: فيسبوك)
لا يقدم هذا الفيلم اللبناني أجوبة بل يطرح الأسئلة من خلال الوضع الذي عاشته بطلة العمل ورحلة اغترابها.

يبدأ الفيلم اللبناني "البحر أمامكم" للمخرج إيلي داغر عروضه التجارية في الصالات اعتبارًا من يوم غد الخميس بعدما حضر العمل في مهرجانات دولية عديدة ومنها مهرجان كان السينمائي الدولي.

ويدور الفيلم حول قصة جنى التي تعود إلى بيروت بعد رحلة اغتراب قادتها إلى فرنسا لكنها لم تنجح، فُتصاب بالكآبة بعد استسلامها للفشل الذي لاقته هناك.

فالشابة اللبنانية لم توفق في الحصول على عمل يوفر لها دخلًا ثابتًا على الرغم من تنقلها من وظيفة إلى أُخرى، كما فشلت في دراستها الجامعية إضافة إلى عدم استقرارها العاطفي.

وقبل سفرها كانت جنى تتعامل مع محيطها بفوقية معتبرة نفسها متميزة عنهم إلا أن فشلها في الخارج سيضاعف من أزمتها بعد عودتها لأنها أصبحت مضطرة للتعامل مع من كانت تعتبرهم فاشلين.

أزمات متواصلة

وسيضاف إلى كل هذه الأزمات التي تحيط بها مسألة عودتها إلى بيروت، المدينة التي تتخبط في أزماتها السياسية والاقتصادية ليزيد من ضياعها.

ويشير مخرج الفيلم إيلي داغر لـ"العربي" من بيروت إلى أن عنوان الفيلم مستمد من البحر الذي يلعب دورًا أساسيًا في العمل حيث يشير إلى المستقبل، وفي الوقت نفسه يُعتبر مثيرًا للقلق.

البحر أمامكم
(فيسبوك)

ويشير داغر مع ذلك إلى أن الفيلم لا يقدم أجوبة بأي شكل كان يطرح الأسئلة من خلال الوضع الذي عاشته بطلة العمل.

صراع المجتمع مع نفسه

ويقول المخرج اللبناني إن الصراع الذي يدور في العمل ليس محصورًا بفكرة صراع جنى مع نفسها فقط لكنه يذهب إلى أبعد من ذلك حيث يوضح صراع المجتمع مع نفسه. 

ويتحدث داغر عن رحلته مع الاغتراب ويشرح كيف ترك لبنان في وقت مُبكر وعاد ليجد الكثير من رفاقه قد تركوا البلد

ويشير داغر إلى أنه انطلق في تنفيذ مشروعه في 2019 والتصوير بدأ في نهاية العام نفسه مع بداية ثورة أكتوبر/ تشرين الأول والأمل الذي ارتبط بها.

ويقول داغر إنه كان يتساءل حول إمكان الاستمرار في مشروعه على الرغم من التفاؤل الذي حصل في لبنان بسبب الثورة لكنه اكتشف بأن الأمور لا يمكن أن تتغير بسهولة بل على العكس من ذلك، زادت الأزمات وأصبحت الحياة في لبنان أكثر صعوبة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close